سعدان أراد ان يخرج من الباب الضيق الجماهير الجزائرية تطالب بمدرب أوروبي كبير وترفض البضاعة المحلية

وداعا سعدان .. نريد مدربا مثل نوزاري وغيريتس . . وماجر بشروط

تعليقات ساخرة .. حملة الشروق التضامنية لجلب مورينهو للخضر

انقلبت الجماهير الجزائرية على أعقابها بعد الأداء الضعيف الذي قدمه المنتخب أمام تنزانيا والتعثر الذي افقد " الخضر " حظوظا كبيرة في بلوغ كأس إفريقيا . وطالبت الجماهير الجزائرية سعدان بالتنحي فورا من قيادة المنتخب وتغيير الطاقم الفني بالكامل ومنح الفرصة لمدربين من "العيار الثقيل" في سمعة المنتخب يستطيعون التحكم في مقاليد المنتخب وفرض الانضباط فيه بعد أن تردت نتائجه بشكل كبير منذ نهائيات كأس إفريقيا الأخيرة .

وجاء قرار استقالة الطاقم الفني لتفتح الأبواب على مصراعيها حول خليفة سعدان، وهل سيكون محليا أم أجنبيا، ومن هو أقدر على تحمل هذه التركة، خاصة وأن حظوظ الخضر تقلصت بشكل كبير .
وأكد سبر آراء للشروق تنوع بين رأي الشارع والمكالمات الهاتفية التي تهاطلت على مقر الشروق والتعليقات التي نشرت على الموقع الالكتروني، أن حبل الود قد انقطع مع المدرب سعدان وحاشيته، وان الجميع أضحى يطلب التغيير.. بل الأدهى والأمر أن الجزائريين أضحوا لا يثقون تماما في البضاعة المحلية ويفكرون في جلب مدرب أوروبي كبير .

المغرب وتونس يجلبون مدربين كبار ونحن ..
وبلغت درجة الاحتقان نسبة كبيرة لدى جماهير الكرة الجزائرية أمس، حيث تساءل كثيرون عن سبب التمسك بطاقم فني "ضعيف" بينما تلجأ منتخبات أخرى شقيقة مثل المغرب وتونس لمدربين كبار مثل لجوء المغرب لايريك غيريتس وتونس لبارتران مارشان، والامر كذلك بالنسبة لمنتخبات اخرى مثل قطر الذي يدربها ميتسو وغيرها من منتخبات مغمورة جدا، لكنها تنتدب مدربين كبارا .
واعتبر الجزائريون ان الاتحاد الجزائري جامل كثيرا سعدان حينما رفض تدعيم الطاقم الفني على الرغم من أن سعدان كان يملك بحق دعما جماهيريا، لكن في الوقت الحالي افتقده بالكامل واضحى الجميع بطالب برحيله على الفور، خاصة وان سعدان لجأ لزهير جلول كمساعد وهو مجهول في عالم الكرة ومغمور جدا ولا يمكنه ان يقدم الاضافة للمدرب رابح سعدان الذي تقدم في العمر .

رسائل لسعدان .. فاقد الشيء لا يعطيه
وقال أحد قراء الشروق تعليقا على المستوى الذي قدمه الخضر بأن " فاقد الشيء لا يعطيه .. لذا نقول لك يا سعدان بأنه انتهى وقتك وانسحب بشرف أفضل من أن تخرج من الباب الضيق " .
وعلق آخر في اتصال هاتفي "رجاء أن توجهوا رسالتي لسعدان، ابلغوه بأنه قد هدم كل ما بناه، كان الأجدر به أن يستقيل قبل المونديال أو بعده مباشرة، لماذا هذا التعنت؟ وهل الكسب المادي جعلك لا تتحرك من مقعدك على حساب ود الجماهير".
ولم تفهم الجماهير التي تم سبر أرائها الضعف الفني والبدني للاعبي الخضر والإفلاس التكتيكي، وهو ما يؤكد بأن سعدان وصل الى درجة التشبع مع لاعبيه ولم يعد قادرا على تقديم الإضافة بعد ان ساهم بشكل كبير في بلوغ الجزائر للمونديال بعد غياب دام ربع قرن عن المحافل الدولية .

ارتفاع أسهم اللاعب المحلي
ومن منطلق رب ضارة نافعة، فإن اللاعب المحلي كان صاحب المكسب الحقيقي بالنظر للمستويات الجيدة التي يقدمها لاعبو شبيبة القبائل ووفاق سطيف والتهميش الذي يطالهم على مستوى المنتخب .
وقال احدهم للشروق : " لم أتوقع إطلاقا أن يظهر المنتخب بهذا المستوى الشاحب، كنت أرى أشباحا فوق الميدان وتمنيت لو لعبنا بتشكيلة تضم عناصر من شبيبة القبائل ووفاق سطيف " .

سقوط حر لبضاعة " صنع في الجزائر " تدريبيا
في الوقت نفسه رفضت الجماهير العودة للمدرب بالمحلي، خاصة وان المنتخب الحالي يضم في غالبيته لاعبين ينشطون في أوروبا ويصعب التحكم فيهم ما يعني أن بيرة أو بن شيخة لا يمثلان مطلبا جماهيريا .
وقال مواطن من سطيف : " لا نريد بن شيخة ولا بيرة ولا ماجر أو غيره نريد مدربا كبيرا على قدر من المسؤولية، يستطيع أن يتحكم في اللاعبين ويفرض منطقه ويتحمل المسؤولية الكاملة " .
وتابع : " لا نريد مدربا محليا .. شكرا لسعدان لقد قادنا للمونديال، لكن علينا أن نعي بأن المكتوب انتهى ونفكر في مدرب اكبر وطموحات اكبر " .

باسم الثورة .. نريد ماجر
وبلهجة حادة قال احد عشاق الخضر بأنه يساند مساندة مطلقة إعلان اسم رابح ماجر لتدريب المنتخب الوطني، قائلا بأن رشيد مخلوفي أعلنها باسم الثورة أن ماجر هو الأحق بخلافة سعدان .
لكن هذا الطرح لايلقى قبولا من طرح شريحة كبيرة من الجماهير الجزائرية، إذ أكد استطلاع قامت به الشروق في العاصمة، بأن الجزائريين يريدون ماجر رفقة مدرب أجنبي خبير وليس لوحده، لأنه لا يملك المؤهلات الكاملة لقيادة المنتخب بمفرده.

" هم يضحك وهم يبكي "
واقترح احد القراء على الشروق فكرة هي الأقدر على تجسيدها وهي أن تقوم بحملة تضامنية بمساهمة متعاملي نقال، أين يرسل كل مواطن جزائري رسالة نصية بقيمة 100دينار، وبإعتبار أن عدد الجزائريين يفوق 30 مليونا سنجمع الراتب الشهري لسعدان خلال السنتين المقبلتين وكذلك منحة المدرب الجديد " تخيلوا معي .. نخلصو سعدان ونجيبو مورينيو " .
أما أحدهم قال بأنه كان يتمنى ان يكون الكوميدي عثمان عريوات إلى جانب سعدان ليكتمل المشهد المضحك، خاصة وأن التغييرات كانت عشوائية وخطابه لا يخلو من لغة التشاؤم الذي تسيطر عليه دائما .
وقال احد القراء في تعليقه على الموقع الالكتروني للشروق: "اللهم إنا نسألك باسمك الطاهر الطيب المبارك وفي هذه الأيام المباركة أن تلهم سعدان رشده لتقديم استقالته" وربما أن دعاء هذا الأخير كان مستجابا فأعلن انسحابه.