بدأ الإعلام المغربي يدق ناقوس الخطر بعد أن وقع منتخب بلاده في نفس مجموعة الجزائر ضمن تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2012 التي ستحتضنها مناصفة الغابون وغينيا الاستوائية.
ولعل الموضوع الذي يشغل أكثر بال الأشقاء المغاربة هو ذلك الذي يتعلق بالعارضة الفنية لأسود الأطلس، خاصة وأن الأخيرة تبقى شاغرة منذ إقصاء المغرب من التأهل إلى 'كان أنغولا، ولأن الرهان كبير هذه المرة، فإن الجميع في الدار البيضاء والمدن المغربية الأخرى بدأ يصعد اللهجة ضد الجامعة الملكية التي تأخرت كثيرا في تعيين مدرب وطني، في الوقت الذي يتواجد فيه منافسهم الرئيسي، في إشارة منهم إلى المنتخب الجزائري طبعا، في قمة العطاء.
وبعد طول انتظار، نطقت الجامعة الغربية مؤخرا لتعلن عن التعاقد مع مدرب أجنبي كبير في شهر جوان القادم، ولكن من دون أن تكشف عن هويته، الأمر الذي دفع بالكثير للتعليق بأن الهيئة الكروية المغربية سكتت دهرا ونطقت كفرا.. والسبب، أن هؤلاء يرون بأن المسؤولين على الكرة في المغرب بصدد تضييع مزيد من الوقت بتأجيل استقدام المدرب الجديد إلى جوان، بينما كان يتعين عليهم الإسراع في بدء التحضيرات للتصفيات.
لكن رئيس الجامعة الملكية له رأي آخر في الموضوع، حيث رد على خصومه بالتأكيد أن مباراة الذهاب ضد الجزائر ستقام في شهر مارس من العام القادم، ما يعني، حسب رأيه، أن المدرب الجديد سيكون أمامه كل الوقت للإعداد لهذا الموعد، وكأنه اختزل التصفيات في موعدي الجزائر، وفي ذلك استصغار للمنافسين الآخرين، على حد تعبير الإعلام المغربي الذي لم يتردد في تذكير رئيس الجامعة الملكية بالتصفيات الأخيرة التي خرجت منها المغرب صفر اليدين، رغم أن الجميع كان يرشحها لأن تكون من بين المنتخبات الثلاثة عن مجموعتها للمرور إلى نهائيات أنغولا.