"مصر قادرة على إذابة فارق ثلاثة أهداف ولكنني أتوقع مباراة فاصلة"-الفريق الجزائري شرس وهدف آشيو في 2004 أشعرنا بمرارة الإقصاء
أكد الحارس السابق لمنتخب مصر الحائز على بطولة كأس الأمم الإفريقية ببوركينافاسو سنة 1998 للشروق في مكالمة هاتفية من القاهرة بأن حظوظ الفريقين الجزائري والمصري في اقتطاع تأشيرة التأهل للمونديال متساوية دون وجود أي أفضلية للخضر مثلما يتصوره البعض، واصفا اللقاء بالنهائي. وقال الحارس المصري "انطلاقا من خبرتي كلاعب، فإن تسجيل 3 أهداف في مرمى الوناس ڤواوي لن يكون مستحيلا ولا يهم الأداء بقدر ما تهم النتيجة فالتاريخ لا يذكر من لعب جيدا بل يدون الفائز والمتأهل لكأس العالم لا غير".
"الإعلاميون حاولوا المتاجرة باللقاء عن طريق اختلاق المشاكل لإبراز وطنيتهم"
وأعاب نادر السيد على الإعلام في البلدين ووضعه في قفص الاتهام لأن بعض الإعلاميين تجاوزوا كل الخطوط الحمراء وحاولوا العبث بعلاقات شعبين شقيقين لن تفصلهما مباراة لكرة القدم، وقال "بعض المواقع والمنتديات بالإضافة للفضائيات والصحافة المكتوبة حاولت المتاجرة بالمباراة عن طريق تلفيق الأكاذيب وفبركة التصريحات ووضع مانشيتات للإثارة والتهييج لا أساس لها من الصحة ظنا منهم بأن ما يفعلوه هو دفاع مستميت عن البلد وإبراز للروح الوطنية التي لا تعني أبدا نشر الكراهية والعداوة". واستدل محدثنا على العلاقات الطيبة بين الجزائريين والمصريين حين صرح بأنه يتذكر حضور خيرة لاعبي محاربي الصحراء السابقين إلى مهرجان اعتزاله بالقاهرة سنة 2008 مثل قاسي سعيد، عبد الحفيظ تسفاوت، موسى صايب، فضيل مغارية، حاج عدلان وغيرهم بقيادة النجم رابح ماجر الذي تولى مهمة الإشراف على منتخب النجوم آنذاك وشاركوه فرحته ولا يزال يحتفظ معهم بصداقة قوية لن تقطعها مباراة تدوم 90 دقيقة، على حد قوله، داعيا الصحافة بمختلف مشاربها إلى توخي الحذر والعمل بروح المسؤولية لأن كل كلمة تكتب أو تذاع لها عواقبها.
"أتوقع الذهاب لمباراة فاصلة والمنتخب الجزائري غير متجانس لكنه خطير"
لم يخف نجم الزمالك والأهلي السابق اعترافه بقوة المنتخب الجزائري في الكثير من النواحي ولعل أهم ما يميز التشكيلة الحالية، في رأيه، هي الشراسة واللعب بروح قتالية كبيرة من الصعب التأثير عليها وزادتها قوة الأمل القريب في الوصول للمونديال. "فالعقلية الاحترافية لمحترفي الخضر أعطتهم نوعا من النضج التكتيكي بوجود لاعبين مميزين من الناحية الفنية واستطاع سعدان خلق فريق خطير في المرتدات والكرات الثابتة التي ستكون أحد مفاتيح المنتخب الضيف"، قال محدثنا، مضيفا، "الخضر ينقصهم الانسجام بعكس منتخبنا الأكثر تجانسا بسبب الاستقرار في التشكيلة الأساسية على مدار 5 سنوات كاملة، فالفريق الجزائري لا يزال في مرحلة تكوين الشخصية وهو الفارق الوحيد بين المنتخبين، إلا أن ذلك لا يعني الكثير في مثل هذه الداربيات والعامل النفسي له دور كبير في تحديد المتأهل".
وفي سؤالنا له عن إمكانية الذهاب للقاء فاصل صرح محدثنا "هذا احتمال وارد جدا، فالسيناريوهات كلها ممكنة ولا أخفيكم سرا بأنني أتوقع الوصول للقاء السد بنسبة تفوق 50 بالمائة".
"كنا الأحسن في كأس افريقيا بتونس لكن "آشيو" أذاقنا مرارة الإقصاء"
وعاد نادر السيد بذاكرته إلى سنة 2004 قائلا بأنه لا يزال يتذكر جيدا هدف آشيو في الدقائق الأخيرة من اللقاء ضمن منافسات كأس أمم إفريقيا والذي أقصى مصر من الدور الأول للبطولة، حينها كان حارسا لمرمى الفراعنة وآلمه كثيرا سيناريو المباراة بالرغم من أن مصر كانت في رأيه الأفضل طيلة 90 دقيقة "بيد أن الخضر تمكنوا من استغلال فرصتين فقط للتسجيل"، وأضاف "لم نكن نستحق الإقصاء في 2004 وآشيو استغل ثغرة في الدفاع ليذيقنا مرارة الخروج من المنافسة كما لا نريد للتاريخ أن يعيد نفسه بشرط بقاء المواجهة داخل إطارها الرياضي والأخوي"، متعهدا في الأخير: "سأشجع الجزائر إذا وصلت لكأس العالم من كل قلبي".