اعتبرت الأمينة العامة لحزب العمل لويزة حنون اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة أن المؤتمر العادي السادس للحزب كان مؤتمر التجديد و إعادة التشكيل السياسي
و قالت حنون في ندوة صحفية نشطتها غداة اختتام أشغال المؤتمر السادس العادي أن هذا الأخير الذي عرف “نجاحا تاما” كان “مؤتمر التجديد و إعادة التشكيل السياسي كما انه يعكس التطورات التي عرفتها الأمة”.
و أضافت أن مستوى النقاش خلال المؤتمر “عكس تقدم الأمة في إعادة النقاش السياسي و عكس أيضا انتصار الديمقراطية السياسية في البلاد” معتبرة حزبها “قطبا في إعادة التركيب السياسي”.
و قالت في هذا السياق أن “نمو الحزب و توسعه يعكس إعادة التركيب السياسي في الشرائح الشعبية الواسعة” كما انه يعود إلى “الانتصارات التي ساهم فيها و التي تمت بفضل الإرادة في أعلى السلطة”.
و أضافت انه “آن الأوان للربط مع القضايا التي تأسس من اجلها حزب العمال كحزب اشتراكي عمالي خاصة بعد أن أصبحت أوضاع البلاد تسمح بذلك و عاد الأمن و تجاوزنا السنين التي كان فيها النشاط السياسي في البلاد شبه متوقف”.
كما أكدت أن حزب العمال “يسعى إلى المساهمة في تجسيد القطيعة مع الحزب الواحد و تطبيق إصلاح سياسي و دمقرطة النظام الموجود و الغلق النهائي لقوس المأساة الوطنية”.
و من جهة أخرى ذكرت حنون بالتعديلات التي عرفها القانون الأساسي لحزب العمال خلال المؤتمر السادس العادي أهمها زيادة عدد أعضاء اللجنة المركزية ليصبح 71 بعد أن كان 40 عضوا سابقا.
و أشارت مسؤولة الحزب إلى أن نسبة النساء في اللجنة المركزية تبلغ 30 بالمئة و أن 13 من أعضاءها لا يتعدى سنهم 30 سنة في حين أكثر من 50 بالمئة يقل سنهم عن الخمسين مسجلة أن اصغر عضو 14 سنة.
و سجلت أيضا أن المؤتمر قرر إلغاء الأمانة السياسية و تعويضها بمكتب سياسي يتشكل من ثلث أعضاء اللجنة المركزية و يعتبر جهازا تنفيذيا يكلف بتجسيد قرارات اللجنة المركزية و كذا اتخاذ القرارات التي يراها ضرورية و يجتمع على الأكثر كل عشرة أيام.
و بالإضافة إلى لجنة الرقابة المتشكلة من 6 أعضاء التي استحدثها المؤتمر فقد أحدثت تغييرات في الهيئة الاستشارية للحزب التي كانت ممثلة في المجلس الوطني الذي أصبح مجلسا جامعا للإطارات.
و للإشارة فان المجلس الوطني كان يضم أعضاء اللجنة المركزية و المسؤول السياسي لكل ولاية أما المجلس الجامع للإطارات فيضم أعضاء اللجنة إضافة إلى أمناء مكاتب الولايات و ممثلي اللجان الوطنية.
و أوضحت حنون أن هذه الهيئة تجتمع مرة في السنة و تشكل مؤتمرا مصغرا و قد تجتمع في كل مرة ترى اللجنة المركزية ضرورة ذلك.
و أرجعت حنون هذه التعديلات إلى “توسع الحزب و زيادة قاعدته النضالية و أيضا وجود متطلبات لم تعد التشكيلة القديمة للحزب تستطيع مواجهتها” كما أضافت “طرحت فكرة ضرورة إشراك اكبر عدد من إطارات الحزب”.
و أضافت أيضا أن التعديلات تهدف إلى التكفل بمتطلبات الساعة في ما يخص البناء و التشكيل السياسي للحزب.
من جهة أخرى ذكرت حنون بأهم النقاط التي جاءت في اللوائح العشر التي صادق عليها المؤتمر الذي انعقد أيام 27 و 28 و 29 أوت و الذي شارك فيه 926 مندوب يمثلون 48 ولاية.
و قد صادق المؤتمر على عشر لوائح هي لائحة ديمقراطية العهدة و لوائح الشباب والمرأة والمالية و الفلاحة و العمل النقابي و وحدة النشاط و بيان السياسة العامة و جريدة الحزب و لائحة حول فلسطين و أخرى تتعلق بالمؤتمر العالمي المفتوح و الوفاق الدولي للعمال و الشباب.
و أشارت حنون أيضا إلى أن 20 ألف مناضل شاركوا في النقاشات التحضيرية للمؤتمر مسجلة بان حزب العمال سجل أكثر من 120 ألف منخرط تسلم بطاقته خلال السنوات الخمس الأخيرة.
للتذكير كانت اللجنة المنبثقة عن المؤتمر السادس العادي لحزب العمال خلال اجتماعها الأول ليلة أمس الأحد مباشرة بعد اختتام أشغال المؤتمر قد جددت الثقة في حنون و عينتها أمينة عامة للحزب للسنوات الثلاث القادمة.
وتوجد حنون على رأس الحزب منذ انشائه سنة 1990 إذ كانت ناطقته الرسمية إلى غاية سنة 2003 لما عينها المؤتمر الرابع أمينة عامة .