أكدت ، الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون ، اليوم الجمعة ، بالجزائر العاصمة انه “آن الأوان للفرز السياسي” و “استعادة كافة شروط الممارسة السياسية” بعد عودة السلم والأمن .
و قالت حنون ، في كلمة افتتاحية لدى انطلاق أشغال المؤتمر العادي السادس لحزب العمال أن “عودة السلم تقتضي أن تتوفر المناظرة السياسية بين البرامج والأفكار للأحزاب ليتضح توجه كل حزب”.
و أضافت في هذا السياق ، انه “على كل حزب أن يوضح لونه السياسي للعلن ليتمكن الشعب من التعرف على مختلف توجهات الأحزاب وبالتالي اختيار ممثليه في المواعيد الانتخابية وأيضا للانخراط لمن أراد “.
و حسب حنون ، فان “غموض كبير يوجد اليوم في توجهات الأحزاب” معتبرة أن “سنوات الإرهاب عطلت النشاط السياسي وقلصت من مساحات الحوار” وانه “آن الأوان لتجسيد نقلة نوعية خاصة عبر الاعلام الثقيل”.
وتقترح الأمينة العامة للحزب “بعث حوار صريح في إطار الاحترام السياسي” ، مضيفة أن ، “المواقف من القضايا الاقتصادية لكل تشكيلة سياسية هي الفاصلة في توجهاتها إضافة إلى كل ما يتعلق بالقرارات السيادية التي تتخذها الدولة وموقفها من القضايا الديمقراطية و الاجتماعية”.
و ترى حنون أيضا أن “استعادة كافة شروط الممارسة السياسية تقتضي الفصل بين الدين كمسألة شخصية والسياسة كعمل مشترك”.
و أكدت أن حزبها يرافع من أجل “بناء دولة بمؤسسات قوية بديمقراطيتها وبشرعيتها و بثقة الشعب فيها من خلال انتخابات شفافة” مجددة موقف الحزب من الإسراع في إعداد قانون جديد للانتخابات و تعديل قانوني البلدية و الولاية.
كما اقترحت إجراء انتخابات تشريعية مسبقة معتبرة البرلمان الحالي “استمرار للوضعية الانتقالية وبالتالي يعكس المشاكل و التناقضات التي عرفتها هذه المرحلة و يجسد اختلاط المال والأعمال بالسياسة”.
وفي هذا السياق ، أوضحت أن 720 ألف مواطن قد وقعوا على اللائحة التي سيقدمها حزب العمال لرئيس الجمهورية للمطالبة بانتخابات برلمانية مسبقة مشيرة إلى أن التوجه الاقتصادي الجديد يتطلب مؤسسات جديدة.
حنون : أنا أثمن المسار المقاوماتي داخل الدولة الذي يحد من النهب الأجنبي لمواردنا
وعلى صعيد آخر ، أشارت حنون ، أن الجزائر “نجت بصفة كبيرة من إسقاطات أزمة النظام الرأسمالي” وإنها “تتوفر على إمكانيات كبيرة لإقلاع اقتصادي قوي” مثمنة ما أسمته “المسار المقاوماتي داخل الدولة الذي يحد من النهب الأجنبي لمواردنا”.
و جددت تأييدها في هذا السياق ، للمخطط الخماسي لرئيس الجمهورية داعية إلى “تحرير الوطن كليا من التنازلات التي قدمت لأوروبا و الولايات المتحدة الأمريكية في ظروف أزمة خانقة عرفتها البلاد”.
تحالفنا مع الارندي كان مبنيا على قضايا تدافع على مصالح الأمة
و ذكرت في هذا الإطار، أن حزب العمال يؤيد كل القرارات السيادية التي تخدم مصالح الأمة مشيرة إلى أن تحالفه مع التجمع الوطني الديمقراطي خلال انتخابات مجلس الأمة الأخيرة كان “مبنيا على قضايا تدافع على مصالح الأمة”.
غير أن السيدة حنون ، سجلت وجود “تناقض بين طموح التوجه الاقتصادي الجديد والوضع الاجتماعي رغم المجهودات التي بذلت” محذرة من أن “هشاشة الوضع الاجتماعي تهدد الاستقرار بدليل الاحتجاجات المتتالية”.