أعلن ، وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين ، عيسى قراقع ، اليوم السبت ، بالجزائر ،في ندوة نشطها، بمقر جريدة الشعب اليومية حول “واقع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية عن انعقاد مؤتمر دولي قريب بالجزائر حول قضية الأسرى الفلسطينيين بمشاركة كل الأحرار وأصحاب الضمائر في العالم.
وكشف ، عيسى قراقع ، ان لجنة تحضيرية ستشكل من طرف كل من وزارت التضامن والمجاهدين لاختيار التوقيت والترتيبات الفنية والتحضيرات لعقد هذا المؤتمر.
وأضاف الوزير، انه سيتم التوقيع خلال هذا المؤتمر على وثيقة دولية تدين الاحتلال مع كل الفاعلين والمعنيين ومختلف الشخصيات ، مؤكدا ان ، المؤتمر يعد بمثابة “مساندة للأسرى القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي ومحاصرة للإسرائيليين”.
وأشار قراقع ، إلى ان الهدف من زيارته إلى الجزائر، تندرج في إطار الخطة الرامية إلى وضع سلطات الاحتلال الإسرائيلي في صورتها الحقيقية كدولة تقتل بدم بارد ولاتراعي أي اعتبارات إنسانية والوقف إلى جانب قضية المعتقلين في معركتهم القانونية والأخلاقية والإنسانية.
هدف المؤتمر: إظهار الوجه اللاأخلاقي لاسرائيل
وأوضح الوزير الفلسطيني “ان مهمتنا إظهار الوجه اللاأخلاقي لاسرائيل وعدم ترك المساحة لادعاءاتها المضللة للرأي العام العالمي”.
وبعد ان أكد المصدر ، ان قضية الأسرى “تعتبر قضية دولية وإنسانية” تحدث عن الوضعية المزرية للأسرى في السجون الإسرائيلية بسبب سياسة الإهمال الطبي والتي تعتبر “سياسة متعمدة لدى إسرائيل” . إضافة إلى عمليات التعذيب اليومية بحقهم والمخالفة للقانون الدولي.
وأضاف الوزير ، ان عدد الشهداء في صفوف الأسرى يتضاعف داخل سجون الاحتلال بسبب الإهمال الطبي العقوبات وسياسة العزل الانفرادي والحرمان من الزيارات مؤكدا ان “إسرائيل تتصرف كدولة إرهابية لاتحترم المبادئ الإنسانية والقانون الدولي وتستبيح حقوق الإنسان في ظل العولمة”.
وقال قراقع، في ذات السياق ، أن 7 آلاف أسير وأسيرة مازالوا يقبعون في سجون الاحتلال من كل الشرائح جاوز بعضهم أكثر من 30 عاما في السجن كأمثال “نائل البرغوثي.
وأوضح الوزير، ان 34 أسيرة فلسطينية وأمهات أنجبن داخل السجن في ظروف جد قاسية مشيرا إلى وجود عائلات بأكملها داخل السجون الإسرائيلية.
كما أكد ، المسؤول الفلسطيني ، أن عدد المعتقلين سنة 2008 وصل إلى 11 ألف أسير مشيرا إلى إسرائيل “مازالت ماضية في سياستها التعنتية حيث تعتقل يوميا المواطنين الفلسطينيين. وتحدث المسؤول الفلسطيني عن وجود 1500 حالة مرضية كالفشل الكلوي والسرطان “18 حالة” إضافة إلى المعتقلين المعاقين.
الأسرى الفلسطينيين فئران تجارب للمخابر العلمية الإسرائيلية
كما تم الكشف عن سرقة أعضاء الشهداء الأسرى والتجارة بها من طرف الاحتلال بعد إعدامهم ودفنهم في المقابر السرية بطرق وحشية مما “يعد جريمة وإهانة بحق الشهيد” داعيا إلى إعادة رفات الشهداء ليدفنوا بكرامة من طرف أقاربهم كما سرد المسؤول .
وأضاف كشف ماهو أخطر حين قال ” ان إسرائيل تقوم بإجراء تجارب طبية على المعتقلين الأمر الذي تسبب بوجود أمراض خبيثة في صفوفهم وهدا بشهادات السجانين أنفسهم .
إسرائيل تخفي جرائمها عن منظمات حقوق الإنسان بالرفض
وأشار قراقع ، إلى أنه تم دعوة كافة منظمات حقوق الإنسان بما فيها الإسرائيلية للتحقيق في التجاوزات داخل السجون الإسرائيلية وتقصي الحقائق الأمر الذي قوبل بالرفض من طرف سلطات الاحتلال.
ودعا قراقع إلى ضرورة البحث عن طرق جديدة لتوفير الحماية للمعتقلين والذهاب إلى محكمة لاهاي الدولية لاستصدار فتوى حول المكانة القانونية للمعتقلين موضحا ان الصيغة القانوية للمعتقل غائبة وان الوقت قد حان للاستناد إلى المرجعية الدولية واتفاقية جنيف.
كما حث نفس المسؤول ، على التعاون لفضح الجرائم الإسرائيلية حتى يعيش المواطن الفلسطيني بكرامة داخل دولته المستقلة باعتبار أن موضوع المعتقلين يعتبر “واجبا عربيا وإنسانيا”. وأكد أنه مند سنة 1967 لم تصل لجنة دولية لتحقق في الأوضاع حيث كانت تمنع من طرف إسرائيل في حرب صامتة دون أدنى حماية للمعتقل .
لا حديث عن حل سياسي دون حل مشكلة المعتقلين أولا
وقال قراقع انه لايمكن التحدث عن حل سياسي دون إيجاد حل لمشكلة المعتقلين ،مشيرا إلى ، ان كل التنظيمات والفئات الفلسطينية تقف بجانب الأسرى وتنادي بضرورة حل مشكلتهم.
وأضاف ان تقارير ترسل إلى مؤسسات حقوق الإنسان الدولية والمحلية لإبراز قضية المعتقلين وماساتهم مشيرا إلى مسابقة نظمت مؤخرا للتحسيس بموضوع الأسرى وإبرازها للعالم بمشاركة العديد من الدول حيث خصصت لها “جائزة الحرية”.
وبمناسبة ذكرى النكبة، أكد الوزير، على ضرورة “التمسك بحق العودة للملايين من الفلسطينيين الدين طردوا من قراهم وشردوا عام 1948.