حذر وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد هذا الخميس بالجزائر العاصمة أساتذة القطاع و المساعدين التربويين من تكرار العيابات خلال الموسم الدراسي المقبل مؤكدا على أن مصير المتغيبين سيكون الفصل من الوظيفة ، و خلال ترأسه لإجتماع مع مديري التربية لمنطقة الشرق أكد الوزير أنه لن يتسامح مع الأساتذة التابعين للقطاع و كذا المساعدين التربويين الذين يكررون التغيب عن وظائفهم مشددا على أن مصيرهم سيكون الفصل بعد الغياب الثالث.
و يرى ا بن بوزيد بأنه لم يعد للأساتذة و المساعدين التربويين أي مبرر للتقاعس عن عملهم خاصة بعد استفادتهم من تحسين وضعيتهم مذكرا بأن قطاع التربية هو الوحيد الذي انتهى من وضع القانون الأساسي لعمال القطاع و سدد الزيادات في الأجور بالإضافة إلى التعويضات التي يكاد ينتهي من صرفها.
وتوجه في حديثه إلى مدراء التربية الذين يتحملون من الآن فصاعدا رفقة الوالي حل مشاكل القطاع التي تحصل على مستوى ولاياتهم و من بينها مسألة الإضرابات التي أثرت سلبا على نتائج بعض الولايات على غرار باتنة ، كما توقف المسؤول عن قطاع التربية مطولا عند مسألة التسيير الإداري والبيداغوجي للمؤسسات التربوية و الذي يتعين تجديد نمطه بما يتأقلم مع مستجدات العصر المتسم بالتسارع التكنولوجي ، و بالمناسبة أكد الوزير عزم الدولة على تقديم معونات للمعوزين من خلال التوجيهات التي سيستفيد منها القطاع على رأسها وضع لجنة يرأسها مدير التربية والمهام الموزعة على المديرين المركزيين من شأنها تقديم حصيلة الأولية عن النتائج المسجلة .
وفي هذا الشأن ، تطرق المسؤول الأول للقطاع إلى موضوع المنحة المدرسية و كيفية توزيعها على التلاميذ المعوزين إلى جانب الكتاب المدرسي في اجل أقصاه الأسبوع الأول من الدخول المدرسي ، وهذه التعليمات التي يوجهها وزير التربية الوطنية تهدف إلى التحضير المقبل للدخول المدرسي على أحسن ما يرام ، كما توقف وزير القطاع إلى مسالة التنظيم التربوي الخاص بالأطوار التعليمية الثلاثة ، وكذا جل الجوانب المتعلقة بالتأطير الإداري و التربوي بما في ذلك تحضير مسابقة التوظيف التي ستجري شهر سبتمبر المقبل .
و الجدير بالذكر ، فالشق الثاني من اللقاء فقد تناول الإجراءات التي لها صلة تفاعلية بالوسط المدرسي ، إذ سيتم تنصيب هياكل متابعة مستقبلا للوقوف على المواظبة للتدريس العادي للتلاميذ ، فحسب الوزير ستكون هذه التعليمات موضوع متابعة و تقييم مستمر تشكل عقود برامج بين وزارة التربية الوطنية و مديريات التربية على مستوي هذه الولايات الوطني .
للتذكير، فالدخول المدرسي هو قبل كل شيء نقطة انطلاق في مشروع مؤسساتي و عمل جماعي يرمي إلى تحقيق مجموعة من الأهداف مع نهاية السنة المدرسية مضيفا بأنه و بعد الانتهاء من الإصلاح الهيكلي ولج القطاع الآن في مرحلة الاهتمام بالجزئيات الصغيرة المتعلقة بالنوعية ، ودائما في مجال التسيير إستعرض الوزير رفقة المدراء مختلف الصعوبات التي تواجههم في التحضير للدخول المقبل خاصة تلك المتعلقة بالمناصب المالية حيث شدد على ضرورة الانتهاء من إعداد مخططات التسيير في أقرب الآجال متعهدا بحل العراقيل التي تواجههم مع الوظيف العمومي على أعلى المستويات.
وعلى صعيد آخر، يتعلق بشركاء المنظومة التربوية حث السيد بن بوزيد مدراء التربية على فتح الباب أمام أولياء التلاميذ مؤكدا على ضرورة تنصيب جمعيات أولياء التلاميذ على مستوى كل المؤسسات التربوية دون استثناء مع الدخول المقبل.
و في سياق آخر ، جدد الوزير تذكيره بمختلف معايير التقييم التي تسمح بتصنيف المؤسسات التربوية كنوعية النتائج المتحصل عليها و نسبة التسرب المدرسي و غيرها مشيرا إلى أنه سيجري تنظيم ندوات جهوية شهريا للوقوف عند درجة تقدم كل ولاية في هذا الإطار.
و من جهة أخرى ، وجه السيد بن بوزيد تعليمات صارمة لمديري التربية تتعلق ب”المنع النهائي لتحويل طلبة الشعب الرياضية و التقنية إلى شعب أخرى” مستندا في ذلك إلى الأهمية التي تكنسيها هذه التخصصات في تطور البلاد.
و يجدر التذكير بأن لقاء اليوم هو حلقة من سلسلة اجتماعات كانت قد باشرت بها الوزارة منذ الأسبوع المنصرم تحضيرا للدخول المدرسي 2010-2011 حيث من المبرمج عقد لقاء أخير مع مدراء التربية لمنطقة الوسط الأحد المقبل على أن تتوج بعقد ندوة وطنية في السادس من سبتمبر المقبل.