لم تكن الأمور داخل البيت الحمراوي خلال الساعات الماضية تسير في الطريق الصحيح بعد أن طفت العديد من المشاكل إلى السطح، لتؤكد للجميع بأن المولودية لم تتخلص بعد من محيطها السيء والذي أضحى فيروسا مزمنا ينخر جسد أحد أعرق الأندية الجزائرية.
وما يدعم كل هذه الأقاويل هو ما حدث ليلة أول أمس، حين اجتمع رئيس الفريق الطيب محياوي بالطاقم الفني المشكل من المدرب سي الطاهر والمنسق مغفور، بالإضافة للمساعد سباح بن يعقوب ومدرب الحراس سبع البشير
وحضر الاجتماع أيضا السكرتير العام للنادي حفيظ بلعباس والمناجير حبيب بلميمون من أجل وضع كل التفاصيل المتعلقة بتربص الدار البيضاء المزمع انطلاقه بداية من اليوم ولغاية 6 سبتمبر المقبل .
وبعد وضع آخر الروتوشات، الخاصة بالبرنامج الذي تضمن 4 مباريات ودية انقلبت الأمور فجأة بين الرئيس محياوي والمدرب شريف الوزاني بعد أن وجه الرئيس انتقادات حادة بخصوص طريقة تعامله الصارمة مع اللاعبين مما خلق نوعا من الاستياء داخل المجموعة.
هذه الانتقادات لم يهضمها سي الطاهر ودافع بشكل كبير على منهجيته في العمل والقائمة على أساس فرض الانضباط، لكن محياوي أصر على رأيه
وطلب من المدرب التخفيف من القبضة الحديدية التي يتحكم فيها باللاعبين .
وانتهى الاجتماع في حدود الثالثة صباحا وخرج سي الطاهر في قمة غضبه وهو يرى رئيس الفريق يدعو إلى التحول من حالة الانضباط إلى حالة اللا انضباط خوفا من التكتلات التي قد تحدث من بعض الركائز الأساسية وعلى الرغم من محاولات الإدارة التكتم حول سبب غياب سي الطاهر عن مران أول أمس الذي قام سباح بن يعقوب ومغفور بالإشراف عليه، لكن الحقيقة سرعان ما انكشفت للعيان وظهر جليا بأن المدرب غاب بسبب تدخل محياوي في أمور تقنية لا تعنيه بالأساس، مما أغضب الطاقم الفني كثيرا. ودارت العديد من الأقاويل بأن مدرب الحمراوة قد لا يسافر رفقة الفريق إلى الدار البيضاء بالمغرب، لكنه في الأخير وحسب المقربين منه تراجع عن قراره، واضعا مصلحة الفريق فوق كل اعتبار وأرجأ كل الخلافات لحين العودة من التربص .
الأزمة داخل البيت الحمراوي تواصلت وشهدت الحصة التدريبية الأخيرة حالة من العصيان، حيث رفض 17 لاعبا حضروا الحصة الاسترخائية التدرب بعد علمهم بأن الإدارة قد استعملت أسلوبا غير محترف، في منح مستحقات الشطر الأول، إذ اتصلت بالركائز الأساسية بطريقة سرية ومنحتهم مستحقاتهم المالية وعلى رأسهم زوبير واسطي، كشاملي، داود بوعبد الله وبراجة وبعد محاولات عديدة من المنسق مغفور استجاب اللاعبون الغاضبون له وشرعوا في المران، ما جعل محياوي يتنقل على جناح السرعة لملعب الشهيد أحمد زبانة في محاولة لاحتواء الوضع خشية رفض بعض اللاعبين السفر للمغرب، بسبب هذا التصرف ووعدهم بأن يسلمهم مستحقاتهم بعد صلاة التراويح .
كما تجدر الإشارة أيضا إلى أن فريق المولودية قد سافر صباح أمس في حدود الساعة الثامنة صباحا على متن رحلة جوية من مطار السانيا الدولي بوهران إلى الدار البيضاء للشروع في تربص لمدة أسبوعين وسيتأخر عن الالتحاق بالمجموعة كل من الحارس فلاح واللاعب تياح بالإضافة للمدرب مغفور لعدم تحصلهم على جوازات سفرهم في الوقت المناسب، وحدد تاريخ سفرهم يومي الخميس أو الجمعة المقبلين .