اضطر رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة للتدخل شخصيا ليلة أول أمس حيث هتف للمدرب الوطني رابح سعدان وأكد له ضرورة إبقاء اللاعبين في الفندق إلى غاية صبيحة اليوم بعد أن كان مقررا تسريح الجميع زوال أمس للخلود للراحة.
وجاء طلب رئيس "الفاف" هذا بعد أن تلقى مراسلات كثيرة من الأندية التي يلعب لها محترفونا تطالب كلها بضرورة احترام الاتفاق الذي حصل قبل انطلاقة تربص "الخضر" والذي يؤكد تسريح اللاعبين من الثلاثين ديسمبر إلى غاية الفاتح من جانفي.
الأندية طلبت باحترام الاتفاق
وكانت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم قد اتفقت مع الفرق التي يلعب لها محترفونا على إبقائهم مع المنتخب إلى غاية الثلاثين من الشهر الجاري أي مثلما يحدث في نواديهم، لكن البعض أراد تقديم الموعد إلى زوال أمس وهو ما تفطن له بعض مسؤولي هذه النوادي.
الأندية أمنت لاعبيها ثلاثة أيام فقط خارج الفندق
وجاء في المراسلات التي تلقتها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أن الأندية التي يلعب لها محترفونا قامت بتأمينهم ثلاثة أيام فقط خارج مقراتها أو مقرات المنتخب، أي ثلاثة أيام من يوم الأربعاء إلى الجمعة ليلا، وهذا للسماح لهم بقضاء عطلة نهاية السنة.
وعند الاستفسار أخبرنا بأن كل النوادي المحترفة تقوم بهذه الإجراءات مع لاعبيها خوفا من تعرضهم للإصابة أو حوادث مختلفة خارج فترة التأمينات.
روراوة استجاب بسرعة وطالب المبيت في لوكستولي
وتفاديا لأي خلاف قد ينشب بين اللاعبين ونواديهم، سارع روراوة لإعلام الطاقم الوطني والإداري المتواجد في لوكستولي وقرر تأجيل العطلة بـ 24 ساعة مع التأكيد على ضرورة التحاق العناصر الوطنية بالفندق قبل منتصف ليلة يوم الجمعة.
استياء كبير عند اللاعبين
وعبر بعض اللاعبين عن استيائهم الكبير من قرارات أنديتهم، سيما أن معظمهم كان قد ضبط برنامجه في عطلة الاحتفال برأس السنة.
واضطرت اغلب العناصر المحترفة إلى تغيير برامجها والانتظار 24 ساعة أخرى في فندق الخضر.
وإن كان بعض المحترفين عبر عن انزعاجه، فإن البعض الآخر تفهم الوضع، سيما أن الأمر يتعلق بالتأمين الذي يعتبر عاملا مهما في حياة أي لاعب كرة قدم في العالم.