يسعى الكثير من رؤساء الأندية الجزائرية جاهدين لإقناع المسؤولين على الكرة الجزائرية بضرورة إعادة فتح الأبواب أمام اللاعبين الأفارقة للمشاركة في البطولة الوطنية .
ويتقدم دعاة عودة الأفارقة مسيرو الأندية المعنية بالمنافسات الدولية، وفي مقدمتها شبيبة القبائل ووفاق سطيف وذلك بعد أن اقتنع الجميع بأن الاعتماد على اللاعبين المحليين فقط لم يأت بالثمار المرجوة من طرف المشرعين على مستوى الاتحادية بعد عام واحد من عمر التجربة.
ويعلل بعض رؤساء الفرق، على غرار المسؤول الأول في شبيبة القبائل، حتمية العودة إلى الاعتماد على اللاعبين الأفارقة، باستحالة تتويج أي ناد جزائري بالكأس الإفريقية في حال اعتماده فقط على اللاعبين المحليين، في الوقت الذي يعترف فيه الجميع بمحدودية مستوى هؤلاء بدليل أن المدرب الوطني رابح سعدان نفسه تخلى مؤخرا عن اللاعبين القلائل للأندية الجزائرية الذين كان يستدعيهم في مرات سابقة .
ورغم الضغوط الكثيرة المفروضة من طرف رؤساء الأندية، إلا أن مصدرا مسؤولا في الرابطة الوطنية لكرة القدم أكد لنا بأن السيناريو الوحيد الذي يسمح بعودة الأفارقة للبطولة الوطنية هو اعتماد سياسة الاحتراف، خيارا لا مفر منه بالنظر إلى التعليمات الأخيرة للاتحادية الدولية لكرة القدم الموجهة إلى مختلف الاتحادات المنضوية تحت لوائها .
وتشير كل المعطيات بأن رغبة المسؤولين على الكرة الجزائرية في إنشاء أول بطولة محترفة بالجزائر لن يكون الموسم القادم، على الرغم من إعلان رئيس الرابطة الوطنية محمد مشرارة خلال الجمعية العامة الأخيرة لهيئته، عن بدء الإعداد لتأسيس الرابطة الجزائرية المحترفة.