تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، اليوم الخميس، اجتماع خاص لمناقشة وضع الفيضانات في باكستان.
وقالت الأمم المتحدة إنها تمكنت لحد الآن من جمع نصف المبالغ المطلوبة لتسيير المساعدات الأولية وهي 460 مليون دولار، لكن الاستجابة تبدو بطيئة.
ويقدر أن عدد من هم في أمس الحاجة إلى المساعدات الفورية قد بلغ ثمانية ملايين نسمة.
وسيتزامن ارتفاع هذا العدد مع ارتفاع منسوب المياه في عدد من المناطق جنوب نهر الهندوس.
وقد دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى هذا الاجتماع الطارئ بعد عودته من باكستان حيث عاين الأسبوع الماضي حجم الأضرار الناجمة عن الفيضانات.
ووصف كي مون الوضع بـ”المثير للجزع”، وقال إنه لم ير كارثة بهذا النطاق.
ومن المتوقع أن تتبني الدول الأعضاء قرارا يدعو المجتمع الدولي إلى “تقديم الدعم و المساعدة الكاملين” لباكستان في جهودها “للتخفيف من الآثار السلبية للفيضانات، وتلبية احتياجات إعادة الإعمار والتأهيل على المدى المتوسط والطويل”.
وذكر مسؤولون في البيت الأبيض أن من المتوقع أن تعلن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون زيادة في حجم المساعدات التي ستبذلها الولايات المتحدة.
وتُعد هذه الجلسة الطارئة محاولة لبث إحساس بالطابع الملح والعاجل للوضع في باكستان، والذي سيكون له عواقب دائمة في بلد يعد من أهم البلدان التي تخوض الحرب على حركة طالبان والقاعدة.
وصرح وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، في مؤتمر صحفي في إسلام أباد، أن ممثلين بارزين من مختلف الدول سيشاركون في الاجتماع، من بينهم وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، وأضاف أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي- مون سيقدم تقريره في الاجتماع.
وقال قريشي انه سيعرض وجهة نظر باكستان في أعقاب الفيضانات المدمرة التي اجتاحت البلاد. وأضاف أن الهدف هو توجيه الشكر للمجتمع الدولي لاستجابتهومساعدته المتضررين. وسوف يطلع المجتمع الدولي على نوع التحدي الذي تواجهه باكستان ، وقوة وحجم الدمار الذي سببه الفيضان.
وقال وزير الخارجية أنها فيضانات غير مسبوقة، تقتضي استجابة غير مسبوقة من جانب المجتمع الدولي.