ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات العارمة التي تجتاح مناطق واسعة من شمال غربي باكستان، إلى 800 قتيل على الأقل، وفق ما أعلنت السلطات الباكستانية هذا السبت، في الوقت الذي قالت فيه الأمم المتحدة إن عدد المتضررين جراء “أسوأ فيضانات” تشهدها الدولة الآسيوية، يزيد على مليون شخص.
وقال المتحدث باسم الحكومة الباكستانية، ميان افتخار حسين، إن معظم الضحايا سقطوا في إقليم “خيبر باكتونكوا”، الذي كان يعرف باسم إقليم الحدود الشمالية الغربية، حيث تسببت المياه الجارفة في تدمير آلاف المنازل والجسور والمدارس، كما أدت إلى قطع الطرق وخطوط السكك الحديدية.
وأضاف المتحدث الحكومي أن الفيضانات ضربت أيضاً الجزء الخاضع لسيطرة باكستان من إقليم “كشمير”، المتنازع عليه مع الهند، مشيراً إلى أنه تم تسجيل 25 حالة وفاة في ذلك الإقليم، لأشخاص لقوا مصرعهم نتيجة الفيضانات، الجمعة.
كما ذكر وزير الإعلام المحلي بإقليم “خيبر باكتونكوا”، بشير أحمد بيلور، أن معظم الضحايا سقطوا نتيجة غرقهم في الأوحال التي خلفتها مياه الفيضانات، بعدما اجتاحت مئات المنازل الطينية، في مناطق “وادي سوات”، ومقاطعتي “شانغلا” و”تانك.”
كما دمرت المياه الجارفة، في طريقها، آلاف الأفدنة من الزراعات والمحاصيل الغذائية، بالإضافة إلى عشرات المباني الحكومية، والمكاتب الخاصة، والمدارس، بحسب ما أفاد المسؤول المحلي، مشيراً إلى أن الفيضانات أدت أيضاً إلى عزل كثير من المناطق عن العالم.
وتشارك القوات الجوية في عمليات الإغاثة بالمناطق المنكوبة، حسبما قال المتحدث باسم الجيش طارق يازداني، في مقابلة مع التلفزيون الباكستاني، مشيراً إلى أن قوات الجيش قامت بإجلاء عشرات الآلاف من الأشخاص، من المناطق التي غمرتها مياه الفيضانات.
إلى ذلك، قالت الأمم المتحدة أن عدد الأشخاص الذين تأثروا بالفيضانات في شمال غرب باكستان، بفعل الأمطار الموسمية، ارتفع إلى نحو مليون شخص، مع وفاة المئات وانقطاع الطرق المؤدية إلى معظم المناطق المتأثرة، مما يعيق وصول المساعدات.
وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق للشؤون الإنسانية أن إقليم “خيبر باكتونكوا”، يُعد أكثر الأقاليم التي تضررت نتيجة تلك الفيضانات، التي ألحقت أضراراً كبيرة، إذ تسببت في انقطاع الطرق والجسور والاتصالات، بالإضافة إلى تضرر آلاف المنازل.