نزل خبر رحيل الروائي الجزائري الكبير الطاهر وطار كالصاعقة على الاسرة الادبية والثقافية في الجزائر، بفقدان الساحة الأدبية الجزائرية احد أعمدتها، متفقين على عدم نسيان هذا الأديب الرمز، وداعين إلى الحفاظ على مكتسباته الفكرية.
و حيا رجال الأدب و الثقافة أعمال الطاهر وطار الذي ترك بصمته في الساحة الثقافية الوطنية .
وفي هذا الإطار، يرى الأديب أمين الزاوي أن الفقيد الطاهر وطار يعد من مؤسسي الرواية الجزائرية وان إبداعاته ستبقى خالدة حتى بعد رحيله.
.
من جهته، نوه رئيس مجلة “التبيين” الصادرة عن مؤسسة الجاحظية محمد بغداد بخصال المرحوم ، وقال “إن الجزائر فقدت الشمعة التي أضاءت الأدب الجزائري” .
هذا وأشاد رفيق درب الفقيد، الأديب جيلالي خلاص، بمسيرة الراحل النضالية التي انطلقت في منصف القرن الماضي وتواصلت بمنحى تصاعدي بعد الاستقلال إلى غاية اعتلائه إدارة الإذاعة الجزائرية، معتبرا في ذات السياق أن الطاهر وطار كان احد مؤسسي الرواية الجزائرية الحديثة المكتوبة باللغة العربية.
وبدوره، اعتبر رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، الدكتور العربي ولد خليفة، الراحل الطاهر وطار من أبرز المثقفين الذين دافعوا عن اللغة العربية من خلال الإبداع بها مؤكدا أنه حمل هموم وطنه ومجتمعه وعكسها في كل ما قدمه من مؤلفات.
في حين قال الشاعر عز الدين ميهوبي إن رحيل “وطار” خسارة كبيرة على الصعيد الثقافي والصعيد الإنساني بالنظر إلى ما تميز به من قيم، مؤكدا في هذا الصدد أن الفقيد كان حاملا لمشروع ثقافي وسعة إلى إرساء ثقافة الاختلاف .
من جانبه، أعرب مدير المسرح الوطني، أمحمد بن قطاف، عن أسفه لرحيل وطار وأكد أنه تميز بتواضعه وبحبه الكبير لوطنه واعتبره رائدا من رواد الثقافة والفكر في بلادنا.
وتأسفت الأديبة زهور ونيسي لرحيل الروائي الطاهر وطار واعتبرته مؤسس الرواية الجزائرية باللغة العربية بدون منازع، دعية الأجيال القادمة إلى الاهتمام بالأعمال التي تركها الروائي .
ووصف الشاعر عمار مرياش الأديب الطاهر وطار بالشخصية النادرة في الأدب الجزائري حيث كان له حضوره القوي والمتميز:
واعتبر الشاعر سليمان جوادي رحيل وطار خسارة كبيرة للمشهد الثقافي الجزائري والعربي واعتبره أحد صانعي المشهد الثقافي الجزائري: