أعلنت الأمم المتحدة، اليوم السبت، تسجيل أول حالة إصابة بالكوليرا في باكستان، فيما يصل الأمين العام بان كي مون إلى إسلام أباد لتفقد المناطق المنكوبة جراء أسوأ فيضانات منذ 80 عاما.
وأضافت أن هناك ستة أشخاص يشتبه بإصابتهم بالمرض، مما يعزز المخاوف من تفشي الأمراض والأوبئة بين المشردين مما قد يعوق جهود الإغاثة المتعثرة بالفعل.
ويتزايد قلق الأمم المتحدة من الأمراض التي تنتقل من طريق المياه، خصوصا بعد رصد 36 ألف حالة اشتباه بالإصابة بإسهال حاد في 96 منشأة صحية على الأقل في البلاد.
وانحسرت سيول الفيضانات في مناطق أقاليم السند جنوب باكستان والبنجاب وسط ووادي سوات ، فيما توقع خبراء الأرصاد الجوية أن يجلب سقوط أمطار جديدة مزيدا من الدمار.
ونزح مشردون كثيرون إلى الطرقات، وبعضهم إلى مخيمات أقيمت على عجل تفتقد الأغذية وتواجه موجة حر لا يطاق.
وحذرت منظمات إغاثة دولية من موجة ثانية من الوفيات الناجمة عن الأمراض الفتاكة التي تنقلها المياه نتيجة للفيضانات.
ويصل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم السبت إلى باكستان لتفقد المناطق المنكوبة جراء أسوأ فيضانات عرفتها البلاد منذ عقود.
وذكرت مصادر حكومية باكستانية أن بان كي مون سيقوم بجولة إلى المناطق المنكوبة لتقصي الخسائر وذلك لتعزيز مناشدة الأمم المتحدة المجتمع الدولي ضرورة تكثيف المساعدات لباكستان.
وكانت الأمم المتحدة قد وجهت نداء لجمع 460 مليون دولار لدعم جهود الإغاثة في باكستان، موضحة أن جهات تعهدت بمبلغ 174 مليون دولار، إلا أن باكستان تحتاج إلى مليارات على المدى البعيد لإعادة بناء البنى التحتية وإعادة زراعة المحاصيل.
وقررت باكستان إلغاء الاحتفالات الرسمية بعيد استقلالها المصادف لنهار اليوم السبت ورفع العلم الوطني بدلا من ذلك، إحتراما لأربعة عشر مليون شخص تأثروا بالفيضانات .
وأمر الرئيس الباكستاني آصف على زرداري بإلغاء كافة الاحتفالات نظرا للظروف الكارثية التي تمر بها البلاد.
وسيقوم زرداري بزيارة المناطق المنكوبة بمنطقة خيبر باختونخوا الواقعة في إقليم البنجاب.
ويواجه زرداري انتقادات عنيفة لأنه لم يقطع زيارته إلى الغرب في وقت يواجه فيه المواطنون كارثة الفيضانات.