ذكرت مصادر من الحكومة الباكستانية إن أكثر من 150 ألف شخص أجبروا على الانتقال إلى أماكن مرتفعة بعد أن أغرقت مياه الفيضانات عشرات البلدات والقرى الجديدة بالجنوب، يأتي ذلك مع إعلان الأمم المتحدة أن ثمانية ملايين شخص باتوا في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية في هذا البلد المنكوب.
فقد صرح المتحدث باسم حكومة إقليم السند بجنوب باكستان جميل سومرو بأن السلطات أجلت أكثر من 150 ألف شخص من الأجزاء الداخلية في السند خلال الـ24 ساعة الماضية، مع وصول السيول إلى مناطق جديدة في الجنوب.
وقتلت الفيضانات أكثر من 1500 شخص وشردت ستة ملايين كما أضرت بحياة عشرين مليونا، ويتوقع أن تتجاوز التكاليف الاقتصادية للكارثة مليارات الدولارات.
وبدأت الفيضانات أواخر شهر جويلية الماضي في شمال غرب البلاد بعد أن تسبب هطول أمطار موسمية غزيرة في فيضان الأنهار التي أغرقت منذ ذلك الوقت إقليم البنجاب شرقاً وإقليم السند جنوباً.
وبسبب الكارثة لجأ نحو ستمائة ألف شخص للعيش بمخيمات للإغاثة بإقليم السند، في حين يتوقع الخبراء انحسار مياه الفيضانات بأنحاء البلاد خلال الأيام القليلة المقبلة.
إلى ذلك أشاد الأمين العام للأمم المتحدة أمس الجمعة بالمجتمع الدولي بعد أن اقتربت المساعدات المالية التي تم جمعها لباكستان من خمسمائة مليون دولار.
وقال بان كي مون إن حكومات عدد من الدول تعهدت بأكثر من مائتي مليون دولار خلال مؤتمر للجمعية العامة للمنظمة أقيم على مدى اليومين الماضيين لإظهار التضامن مع باكستان.
وكانت المنظمة الدولية ناشدت المجتمع الدولي في 11 أوت الجاري لجمع 460 مليون دولار، لكنها رفعت هذا المبلغ إلى أكثر من النصف مع ارتفاع أعداد الأشخاص الذين باتوا بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية.
وفيما يتعلق بحصيلة الضحايا قال المبعوث الأممي إلى إسلام آباد، عبد الله حسين هارون، أمس إن العدد الحقيقي لقتلى الفيضانات العارمة في باكستان لا يزال غير معروف لأن مناطق كبيرة من البلاد لا يمكن الوصول إليها.