أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه لا يمانع الدخول في المفاوضات المباشرة مع الجانب الإسرائيلي مشترطا ضرورة وقف الاستيطان ووجود مرجعية في المفاوضات على حدود الدولة الفلسطينية على أساس مرجعية حدود 1967 حسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.
ونقلت الوكالة عن الرئيس عباس في مؤتمر صحفي أمس الأربعاء في جدة عقب لقائه الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز “إذا أراد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنامين نتنياهو أن نتكلم فلنتكلم على الحدود على أساس حدود 67 مع إمكانية التبادل لكن لابد للاستيطان أن يتوقف هذه هي المحصلة التي وصلنا إليها والتي ذهبت بالرسالة العربية إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما”.
وأضاف “إذا وصلنا إلى اتفاق مع الإسرائيليين سأعرضه على استفتاء شعبي ولكن لن نعطل المسيرة السياسية”.
وأوضح الرئيس الفلسطيني أنه تباحث مع الملك السعودي في تطورات القضية الفلسطينية وأوضاع الشعب الفلسطيني ومفاوضات السلام التي تتركز حول وقف الاستيطان ومرجعية المفاوضات وبخاصة ما يتعلق بحدود الدولة الفلسطينية على أساس حدود 67 وما تضمنته الرسالة العربية للرئيس أوباما.
إلى ذلك، دعت الخارجية الفلسطينية، اليوم الخميس، الولايات المتحدة والمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياتهم من أجل وقف الاستيطان وتجميده بالفعل معتبرة قرار الحكومة الإسرائيلية بتجميد الاستيطان “جزئي وغير جدي”.
من جهة أخرى، أكدت السلطة الفلسطينية، الخميس، أن الإحتلال الإسرائيلي يرفض عقد لقاء ثلاثي (فلسطيني-إسرائيلي-أمريكي) للبحث في تحديد مرجعية للمفاوضات المباشرة مع الجانب الفلسطيني.
وأوضح في هذا الشأن صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير في تصريح صحفي “إن إسرائيل ترفض أي صيغ للاجتماعات والدعوات الدولية طالما أنها تقوم على مناقشة مضمون ومرجعية المفاوضات”.
وكشف عريقات أن الحكومة الإسرائيلية ترفض الدعوات الدولية بخصوص وقف الاستيطان في كافة الأراضي الفلسطينية بما يشمل القدس الشرقية تماما كما ترفض تحديد مرجعية للمفاوضات وجدول أعمال وسقف زمني واضح للمفاوضات.
وقال عريقات إن هذا الموقف “غير مستغرب” فلسطينيا مبرزا أن الحكومة الإسرائيلية تبحث فقط عن شكل المفاوضات وتوقيت إطلاقها وترفض في الوقت نفسه أي بحث في مضمون هذه المحادثات والجوهر الذي ستقوم عليه وهو السبب الحقيقي لتعطيل إطلاق المفاوضات المباشرة.