أبرزت لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية، هذا الخميس بالقاهرة، تأييدها لمبدأ إطلاق مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين ونظرائهم الاسرائيليين ، بيد أنّ الجامعة بقيادة أمينها العام عمرو موسى ربطت استناف هذه المفاوضات بتوافر مجموعة من الشروط ستقدّر السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس، مدى تجسيدها.
وبحضور وزير الخارجية مراد مدلسي، بحث وزراء الخارجية العرب المطلب الإسرائيلي ببدء مفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين، وقالت مصادر دبلوماسية عربية إن الاجتماع سيستعرض تقييما للمفاوضات غير المباشرة، ومبررات الدخول في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، لتقديم توصيات إلى مجلس الجامعة العربية، الذي سينعقد، في 16 سبتمبر المقبل.
ومن المقرر أن يستمع وزراء خارجية اللجنة ال 13 إلى تقييم الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي وصل أمس الأربعاء إلى العاصمة المصرية للمفاوضات غير المباشرة التي لم تسفر عن أية نتيجة والآفاق الممكنة التي تبرر الدخول في مفاوضات مباشرة بعد توقف دام أكثر من سنة ونصف.
يأتي هذا الاجتماع في إطار الزخم والاتصالات التي تشهدها المنطقة لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط والمساعي القائمة والضغوط الأوروبية والأمريكية للانتقال من المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل إلى المفاوضات المباشرة.
وكان الرئيس الفلسطيني قد أكد في عمان انه على استعداد لأجراء مفاوضات مباشرة مع إسرائيل بعد الاتفاق على مرجعية “واضحة ومحددة” للتفاوض. واضاف “قلنا انه لا بد من المفاوضات المباشرة بمرجعية واضحة ومحددة هي حدود الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 “.
وفي سياق متصل صرح نائب الأمين العام للجامعة العربية السيد أحمد بن حلي في رده على سؤال حول ما إذا كانت لجنة مبادرة السلام ستعطى الضوء الأخضر للجانب الفلسطيني للانتقال إلى لمفاوضات المباشرة أن بلورة الموقف العربي سيتم في ضوء الاستماع لتقييم الرئيس الفلسطيني و تقييم الدول العربية الأخرى.
وأكد في هذا الصدد أن كل المؤشرات “لا تشير إلى أن هناك تقدما حقيقيا في المفاوضات غير المباشرة يجعلنا نقول أن المفاوضات المباشرة ستكون ناجحة”.
غير أن وزير الخارجية المصري السيد احمد ابو الغيط قد أكد اليوم أن الموقف العربي من المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل سيتحدد في ضوء “تطمينات وتأكيدات محددة” تلقاها الرئيس الفلسطيني.