يجتمع وزراء خارجية اتحاد دول أمريكا الجنوبية اليوم الخميس في كيتو في محاولة لمصالحة كولومبيا مع فنزويلا بعد اندلاع أزمة بين البلدين الجارين بشأن حركة التمرد الكولومبية.
ودعت الإكوادور التي تتولى حاليا رئاسة اتحاد دول أميركا الجنوبية (أوناسو) إلى عقد هذا الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الدول الأعضاء الاثني عشر في الاتحاد بناء على طلب من فنزويلا بعد اعلان الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز قطع علاقاته مع بوغوتا فى 21 جويلية.
ويأتي قرار شافيز ردا على اتهامات كولومبيا القائلة بان فنزويلا تأوي على أراضيها ابرز قادة المتمردين الكولومبيين “القوات المسلحة الثورية (فارك) وجيش التحرير الوطني “و 1500 عنصر في عشرات المعسكرات.
وأمر الرئيس الفنزويلي بوضع نحو عشرين ألف رجل من قواته المسلحة في حالة “تأهب قصوى” على حدود البلدين التي يبلغ طولها 2219 كلم مؤكدا أن احتمال قيام كولومبيا” باعتداء مسلح على الاراضى الفنزويلية (…)وارد أكثر من أي وقت مضى”.
و استبعدت واشنطن أكبر حلفاء بوغوتا احتمال عملية عسكرية لكنها اعتبرت انه يجب اخذ مطالب رئيس كولومبيا المنتهية ولايته الفارو اوريبى “على محمل الجد”.
ونددت فنزويلا في المقابل ب “تهريج إعلامي” وأرسلت وزير خارجيتها نيكولا مادورو في جولة إلى نصف بلدان المنطقة لعرض موقفها وطرح “خطة سلام”مع كولومبيا لم يكشف عن فحواها.
ورد الرئيس الكولومبى الفارو اوريبى بالقول ” لن نسقط في الفخ” معتبرا ان الهدف هو السماح لعناصر حركة التمرد”باستعادة أنفاسهم”.
وفتح مادورو أيضا الباب أمام عودة العلاقات مع كولومبيا عندما يتولى الرئيس الجديد المنتخب خوان مانويل سانتون مهامه في السابع من أوت شرط أن” يصحح”موقف بوغوتا إزاء كراكاس.