كشفت مصادر من الاتحادية الجزائرية أنها ترفض كل مساعي الصلح مع الطرف المصري مالم يقم الفراعنة بتقديم اعتذاراتهم للجزائر عقب حادثة الاعتداء على حافلة "الخضر"، ورفضت الاتحادية أي مسعى للصلح مع الطرف المصري قبل تقديم المصريين للاعتذار، مؤكدة بأن الأمر لا يقبل النقاش إطلاقا.
وقال مصدرنا "لن نتحدث إطلاقا في موضوع الصلح، لا بد أولا من تقديم الاعتذار ثم سندرس موضوع إمكانية الصلح، لذا من المستبعد جدا أن نواجه المنتخب المصري في مباراة غير رسمية".
ويرتقب أن يصدر الاتحاد الدولي عقوباته بشأن مصر في الايام المقبلة بعد أن أدانت كل الأطراف الفراعنة بتدبير حادثة الاعتداء على الخضر، وعدم توفير الأمن الملائم في المباراة الشهرية التي أقيمت بالقاهرة في 14 نوفمبر الماضي.
وكان مستشار والي الخرطوم محمد علي عبد الحليم قد كشف عن مفاوضات بين مصر والجزائر تحت إشراف الرئيس السوداني عمر البشير، لإقامة مباراة ودية في الخرطوم بين "الفراعنة والخضر"، وذلك في محاولة لإنهاء الخلافات بين البلدين، والتي وصلت لأقصى درجاتها بعد اللقاء الفاصل في تصفيات كأس العالم )جنوب إفريقيا 2010)، الذي جمعهما في أم درمان على ملعب نادي المريخ.
وقال عبد الحليم -في مؤتمر صحفي عقده بالقاهرة، في نادي وادي دجلة، على هامش توقيع اتفاقية بشأن إقامة ناديين في السودان:"هناك محاولات لإقامة مباراة ودية لإصلاح ما حدث في أم درمان، وحاليا المفاوضات لا تزال في المراحل الأولية، ولكننا نتمنى أن تتم بنجاح في أقرب وقت".
وأوضح مستشار والي الخرطوم أن الرئيس السوداني قام بزيارة للجزائر لمحادثات على أعلى مستوى.
وقد أكد محمد بن همام، رئيس الاتحاد الأسيوي لكرة القدم، أن تعنت كل من سمير زاهر، رئيس الاتحاد المصري، ونظيره الجزائري محمد روراوة، هو سبب فشل مبادرة الصلح التي كان يقودها بنفسه بين البلدين.
وقال بن همام إنه فشل في أن يجمع بين زاهر وروراوة في اجتماع واحد، وكانت كل مفاوضاته مع الطرفين تتم من خلال الهاتف، في ظل تشدد كل منهما ضد الآخر.
وفشلت محاولات الصلح بين مصر والجزائر، التي كان يقودها الثنائي محمد بن همام، رئيس الاتحاد الأسيوي، وإبراهيم محلب رئيس لجنة العلاقات المصرية الجزائرية، وعدد من رؤساء الاتحادات العربية، قد فشلت بعدما تمسك روراوة بتقديم اعتذار رسمي من جانب زاهر، وهو ما رفضه الأخير.
وسبقت محاولتي الرئيس السوداني ورئيس الاتحاد السوداني، مبادرة رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم محمد خلفان الرميثي، الذي اقترح إقامة مباراة ودية بين المنتخبين المصري والجزائري مع نهاية عام 2009، إلا أن كلا الطرفين رفض تلك الدعوة.