تحتضن عشية هذا الاثنين قاعة ابن زيدون، المتواجدة بديوان رياض الفتح في الجزائر العاصمة العرض الشرفي لفيلم ” ابنتي تبقى ابنتي” للمخرج يحي دبوب.
وتدور أحداث الفيلم ، الذي جرى تصوير اللقطات الأولى منه بالنادي الثقافي للإذاعة عيسى مسعودي بتاريخ 25 سبتمبر2009، على مدار 90 دقيقة حول “علي” الشخصية الرئيسية في الفيلم، ويقوم بتمثيلها “مصطفى لعريبي” ،الرجل الذي لا يزال على يحيى على وقع عقلية بائدة، فمنذ اليوم الأول للزواج صرح لـ”سامية ” زوجته ، – تشخيص الممثلة تواتي منال – أنه يريد الكثير من الأولاد ولكن من الذكور فقط، فتتعقد الزوجة من هذا السلوك و تلجأ في كل مرة تحمل فيها إلى التكتم عن جنس المولود ، لتنجب له بنتين فتكون خيبته كبيرة عندما يرزق بالمولودة الثالثة، ولم يهضم الفكرة ليحاول تربيتها كذكر في هندامها، وتعليمها لعب كرة القدم وأخذها معه حتى للملاعب لمشاهدة المباريات.
في ظل هذه المتغيرات تحدث المفاجأة ويرزق بالوريث الذي سيحفظ اسمه مستقبلا والذي سيكون حاملا للرقم “عشرة” في الفريق الوطني وفق أمنياته التي كان يعقدها على هذا الولد والذي أحاطه بكل الرعاية والاهتمام في حين أهمل الإناث اللائي حرمن من الدراسة وتزوجن في وقت مبكر، باستثناء الثالثة التي كان يحاول أن يجعل منها ذكرا وتركها تدرس لتتخرج طبيبة.
تمضي الأيام وتسوء حالته الصحية ليصطدم بموقف لم يكن يتصوره، الابن الذي سهر على تربيته لم يهتم به في حين وقفت إلى جانبه البنات الثلاث ليخلص إلى نتيجة مفادها أن “الابن يبقى ابنا حتى زواجه، أما البنت فتبقى بنتا إلى غاية مماتها”.
للإشارة فإن الفيلم من إنتاج مشترك بين وزارة الثقافة و”صوت وصورة للإنتاج”، تم تصويره في خمس ولايات من الوطن هي تيزي وزو، بومرداس، الجزائر العاصمة، البليدة وتيبازة، وذلك على مدار 10 أسابيع مع كوكبة من الممثلين الجزائريين أمثال بن ضياف حفيظة، بن داود محمد صغير في الأدوار الرئيسية، بالإضافة إلى العديد من الوجوه التي ستظهر للمرة الأولى.