وجه الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، هذا الأحد، انتقادات حادة للمحكمة الدولية ولجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة في قضية اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري لرفضها التحقيق مع “الشهود الزور”، داعيا إلى تشكيل لجنة لبنانية بديلة.
وفي تصريحات أدلى بها اليوم عبر شاشة عملاقة في الضاحية الجنوبية لبيروت، دعا زعيم حزب الله إلى تشكيل لجنة تحقيق لبنانية لاستجواب الشهود في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، واعتبر نصر الله أنّ المحققين لم يسعوا إلى معرفة لماذا أقدم الشهود على تحوير شهاداتهم.
وكان ثلاثة من الشهود غيروا إفاداتهم بعد ان كانوا قد أشاروا الى تورط سوريا في اغتيال الحريري، لكنهم عادوا وتراجعوا عن إفاداتهم، فيما ظل الرابع ويدعى “محمد زهير الصديق” يعطي الإفادات المتناقضة.
وقال نصر الله للمدعي العام للمحكمة الدولية دانيال بيلمار ” حاكموا شهود الزور وحاسبوهم لأنهم ضللوا التحقيق”، وأكد انه لا يوجد نقاش في البلد بأن أولئك كانوا شهود زور.
وشكك نصر الله بقوة في سلوك المحكمة الدولية ونزاهتها ومن قبلها لجنة التحقيق الدولية وأكد ان ما ينشره الإعلام الإسرائيلي حول سيناريو القرار الظني يأتي من المحكمة الدولية ومن داخل مكتب دانيال بيلمار، علما أنّ هذه هي المرة الثالثة خلال عشرة أيام، التي ينتقد فيها نصر الله لجنة التحقيق الدولية التي بدأت عملها رسميا في الفاتح مارس عام 2009 بعد أربع سنوات من مقتل الحريري، ولم تحدد المحكمة موعدا لبدء توجيه الاتهام أو إعلان النتائج.
وتسبب اغتيال الحريري في دخول لبنان في أسوأ أزمة منذ الحرب الأهلية التي عصفت به في الفترة ما بين 1975 و1990.