بلميمون وحفيظ بلعباس مصابين بمرض اسمه " النفاق والمصلحة وأحملهما مسؤولية سقوط الفريق "
خلايفية لم يكن نزيها في تعاملاته مع الأندية، ورؤساء الفرق عاثوا فسادا في فترة إشرافه على لجنة التحكيم
- بليمام كان يقيم مأدبة شواء ورقص عقب كل خسارة واحتفل حتى الصباح ليلة سقوط الحمراوة
أولا ... هل تعتقد بأن الجمعية العامة قد اختارت الرجل المناسب لقيادة مولودية وهران؟
لا أعتقد ذلك، فاختيار محياوي لم يكن على أسس صحيحة وحتى أنه من وجهة نظري غير شرعي للعديد من الأسباب ولم أفهم لحد الآن الدافع وراء رفض ملفي، وأيضا ملف المرشح الآخر عبد القادر بلعالية. فبالرغم من تعرضه لسحب الثقة في مناسبتين عندما كان رئيسا لجمعية وهران القانون لم يطبق إلا على جباري دون غيره، لذا أغتنم الفرصة لأقول بأن أعضاء الجمعية العامة عليهم تحمل مسؤولية خيارهم، ومع ذلك أتمنى لمحياوي أن يوفق في مهمته للعودة بالمولودية إلى مصاف الكبار .
مديرية الشباب والرياضة رفضت ملفك كيف ترى القرار؟
القرار كان قاسيا للغاية ولم يجدوا سببا مقنعا لرفضه، حيث قالوا لي بأن التقرير المالي والأدبي لسنة 2008 مرفوض وسحبت منك الثقة فطلبت من ممثل مديرية الشباب إحضار أي وثيقة تثبت ذلك، وبقيت أنتظر ساعتين دون أن يجدوا الوثيقة المطلوبة وأضيف أيضا بأن لدي كل الوثائق التي تثبت أقوالي وعندما لم يجدوا حلا للورطة التي وضعوا أنفسهم فيها طالبوني بالطعن فرفضت لأن المولودية هي التي تحتاجني ولست أنا .
هناك من يقول أن محياوي كانت له يد في إبعادك من الجمعية الانتخابية، ما تعليقك؟
محياوي منذ مدة وهو يسعى لرئاسة المولودية ومن المحتمل جدا أنه يستعمل كل الطرق لبلوغ هدفه، ولا أستبعد أن تكون مديرية الشباب متواطئة فعلا ضدي واستغربت لإدراج اسم محياوي في قائمة أعضاء الجمعية العامة ببطاقة مهنية كنت قد قدمتها له عندما كان نائبا لي والقانون واضح وصريح، ويقول بأن أعضاء الجمعية العامة هم من يقررون قبول أو رفض اسم جديد في القائمة، وهذا ليس من اختصاص مديرية الشباب التي تجاوزت القانون .
- لقد مررت بمرحلة صعبة في موسم سقوط المولودية وما صاحبه من أعمال عنف، لكن بعد سنتين رأينا نفس الأشخاص أمثال بلميمون وحفيظ بلعباس يقفون مع محياوي ضدك، ما سبب هذا الانقلاب؟
هذا مرض خطير يعاني منه هؤلاء الأشخاص منذ زمن طويل، وهم يلهثون وراء مصالحهم الخاصة والمولودية تبقى في آخر اهتماماتهم، اليوم معك وبعد ساعة ضدك، كل الناس يعرفون ما يفعله بلميمون وبلعباس وسياسة جمع بطاقات التعريف لسحب الثقة من الأشخاص الذين لا يسيرون وفق أهوائهم، فمثلا بلميمون كان مناجيرا معي، وأثبت فشله الذريع، وها هو اليوم ينشط في الجهة الأخرى والأيام ستكشف صحة ما أقول .
ما هي الحقيقة التي يريد جباري كشفها للأنصار عن موسم السقوط لأن كل وهران حملتك المسؤولية كاملة؟
أنا لا أتحمل المسؤولية لوحدي فالجميع كان مساهما في السقوط. في تلك الفترة كان لدي فريق قوي يضم بوجقجي، بشيري، براجة وغيرهم، كنا نملك مجموعة تلعب الأدوار الأولى، ومع ذلك المعارضة لم تتوقف عن اختلاق المشاكل وعلى رأسهم جماعة الحصيرة التي فعلت كل ما بوسعها لإسقاط الفريق .
هل صحيح أن بليمام كان ممن ساهموا بشكل متعمد في إسقاط المولودية؟
طبعا بليمام كان أبرز المتسببين في خلق المشاكل في تلك الفترة ولدي معلومات مؤكدة من أشخاص حضروا حفلات كان يقيمها بليمام بعد كل خسارة للمولودية، حيث كان يدعو المعارضة إلى حفلات للشواء والرقص
والغناء احتفالا باقتراب الحمراوة من السقوط، وهذا عيب كبير وتصرف لا أخلاقي من شخص يدعي حبه للمولودية .
البعض اتهم جباري بالمتاجرة في اللاعبين وأخذ العمولة والتلاعب بأموال الفريق وازدادت الشائعات مع بيع اللاعب الكاميروني » بينيا « لبنفيكا البرتغالي، ما هو تعليقك؟
قضية بينيا وما أشيع عني لا أساس له من الصحة أبدا، فأنا أملك عقد تحويله وأخذت هذا العقد إلى مكتب والي وهران آنذاك، وأيضا إلى وزير الشبيبة والرياضة لإنهاء كل الأخبار والأقوال الكاذبة، أنا رجل لدي المال
والعديد من المقاولات ولا أحتاج لصفقة بينيا لأحقق الثراء من ورائها والذين يتهمونني هم الذين كانوا يحاولون تكسيري وتشويه صورتي .
الأنصار يقولون بأن التاريخ لن يغفر لك لأن المولودية سقطت إلى القسم الثاني وهي بين يديك، ما ردك؟
ماذا كان يقول هؤلاء عندما تقدمت لرئاسة المولودية وفي رصيدها 9 نقاط فقط في مرحلة الذهاب موسم 2006/2005 وانتدبنا العديد من اللاعبين الممتازين وكنا بطل مرحلة الإياب وأنقذنا الفريق بأعجوبة، في ذلك الوقت الكل صفق لجباري وأصبحت رجلا عظيما في نظرهم وغنوا وهللوا للانجاز وبعدها في الموسم الموالي لم نوّفق لعدة أسباب سبق وأن ذكرتها رغم انتداب لاعبين كوّنوا فريقا يلعب على الألقاب، وليس على السقوط
وقوبلت بالجحود والنكران وتحوّلت من الرئيس الأفضل إلى الأسوأ في ظرف قياسي للغاية .
لكنك قلت في وقت سابق بأن المولودية أسقطت بتواطؤ بين رؤساء الأندية والرابطة الوطنية هل مازلت مصرا على كلامك؟
بالرجوع إلى الوراء قليلا وعندما نشاهد هدفا شرعيا لحدو مولاي والحكم يرفضه بداعي التسلل على الرغم من أن زياية كان ملتصقا بعارضة المرمى وعندما تشاهد براجة يعدل النتيجة في تلمسان والحكم يحتسب الهدف
ويتوجه إلى وسط الميدان ثم يتراجع ويلغي الهدف تحت الضغوط وعندما تشاهد المقابلة ضد بجاية والادراة قامت ببيع كل التذاكر للأنصار ثم قبل ساعات فقط من انطلاق اللقاء ترسل الرابطة فاكسا تقول أن المواجهة ستجري دون جمهور، بالله عليكم أين سمعتم بمثل هذا في أي بطولة في العالم بأكمله ؟
ولا ننسى ما حدث عند عودة زاوي من تربص للخضر بفرنسا للعب مواجهة عادية في البطولة الوطنية أمام الشلف وما صاحبها من أحداث ورشق للملعب بالحجارة والحكم لم يوقف اللقاء وتلاعب إتحاد العاصمة مع البرج بنتيجة اللقاء الذي جمعهما، فهذه كلها دلائل قاطعة على تواطؤ الرابطة
ورؤساء الأندية على إسقاط الحمراوة، ورئيس الرابطة علي مالك لم يكن نزيها أبدا في التعامل مع مولودية وهران ونفس الشيء ينطبق على خلايفية رئيس لجنة الحكام آنذاك وقد كنت حاضرا عندما اتصل بمحافظ اللقاء وحذره من مغبة إيقاف لقاء الشلف والمولودية مهما كانت الظروف
ولولا الكواليس وترتيب نتائج المباريات لكان فريق اتحاد البليدة يستحق السقوط إلى القسم الثاني .
في الأخير، كيف ترى مستقبل النادي مع كل الظروف المحيطة به؟
ما نتمناه هو عودة المولودية إلى مصاف الكبار بغض النظر عن الأشخاص لأنه في الأول والأخير تبقى مصلحة النادي فوق أي اعتبار، بالرغم من أن الانتدابات برأيي كانت عشوائية وقائمة على أساس المصالح الشخصية للمكلفين بعملية الاستقدامات ومع كل هذا أقول للأنصار الأوفياء بأن جباري موجود ومستعد لمساعدة النادي في أي وقت .