في خطوة غير متوقعة قامت مديرية الشبيبة والرياضة لوهران يوم أمس برفض ملف ترشح الرئيس السابق لمولودية وهران يوسف جباري، وقد أوعزت مديرية الشباب والرياضة قرارها إلى أن جباري لا يملك الصفة القانونية للترشح باعتبار أن أعضاء الجمعية العامة قد قاموا سنة 2008 برفض التقريرين المالي والأدبي، مما أدى إلى سحب الثقة منه، وهو ما لا يسمح له بدخول الانتخابات الخاصة بالفريق .
وعقب صدور القرار، تقدم مرشح من المحسوبين على جماعة جباري وهو عبد القادر بلعالية، لكن ملفه قوبل بالرفض أيضا بسبب عدم امتلاكه للمؤهلات التي تخوله لأن يرأس مولودية وهران. ورغم محاولات الرئيس السابق للحمراوة إقناع المديرية بشرعية ترشحه، لكن كل محاولاته باءت بالفشل، مما أعطى فرصة ذهبية للسيناتور الطيب محياوي الذي يكون قد ظفر بمقعد الرئاسة عشية أمس خلال انعقاد أشغال الجمعية العامة الانتخابية باعتباره المرشح الوحيد .
يوسف جباري للشروق : " مديرية الشباب لم تتعامل معي بنزاهة "
مباشرة بعد رفض مديرية الشباب والرياضة بوهران ملف ترشح جباري لرئاسة مولودية وهران، اتصلت الشروق بجباري الذي أكد بأن إبعاده كان متعمدا وبدعم من بعض الأطراف التي سعت جاهدة لقطع الطريق عليه حسب قوله، وأضاف محدثنا بأن مديرية الشباب عجزت عن إيجاد الوثائق التي تثبت أن أعضاء الجمعية العامة سنة 2008 قد قاموا بسحب الثقة منه لأن الأشغال لم تنته آنذاك. وأضاف جباري بأنه لم يتقدم بطعن في هذا القرار لأنه يعمل مسبقا نتيجته، مشيرا أيضا إلى عدم تعامل مديرية الشبيبة والرياضة معه بنزاهة و حياد واتخذت سياسة الكيل بمكيالين طريقا لها لإرضاء بعض الأطراف على حساب أشخاص آخرين مثلما ورد على لسانه .
وعند سؤالنا له عما إن كان للطيب محياوي يد في الموضوع قال جباري بأنه لا يوجه أصابع الاتهام لشخص معين مع عدم استبعاده لهذا الاحتمال مبديا استغرابه في نفس الوقت من عدم رفض ملف ترشح محياوي بالرغم من أنه تعرض لسحب الثقة لمرتين عندما كان رئيسا لجمعية وهران متهما مديرية للشباب والرياضة بتطبيق القانون على البعض والتغاضي عن البعض الآخر. وختم محدثنا بالقول إنه يفكر فعليا بالانسحاب حتى من دخول معترك شراء أسهم مولودية وهران بعد أن يتحول الفريق إلى ناد محترف مرجعا ذلك إلى المحيط غير الملائم لتحقيق الأهداف التي سطرها من أجل إعادة أمجاد الحمراوة .