أعلن هذا الأربعاء، عن تسليم الولايات المتحدة الأمريكية العشرات من المسؤولين العراقيين السابقين ممن ظلت تحتجزهم منذ العام 2003، إلى السلطة العراقية الحالية.
وأفيد أنّه بين المساجين الذي جرى تسليمهم، هناك وزير الخارجية الأسبق طارق عزيز، وجاءت الخطوة في إطار اتفاق أمني جرى توقيعه سنة 2008، ووافقت واشنطن بموجبه على وقف الاعتقالات وتسليم مراكز الاعتقال المتبقية والانسحاب تماما من العراق بحلول نهاية السنة القادمة.
وسيجري التسليم الرسمي لأخر مركز اعتقال أمريكي في العراق واسمه معسكر كروبر القريب من مطار بغداد، هذا الخميس.
وقال بوشو إبراهيم وكيل وزير العدل المسؤول عن السجون، إنّ طارق عزيز (74 عاما) كان من ضمن الستة وعشرين معتقلا تم تسليمهم، وكان عزيز نائبا لرئيس الوزراء في عهد صدام، واستسلم للقوات الأمريكية في أفريل 2003، بعد أسبوعين من سقوط حكم صدام.
وأدين عزيز في مارس 2009 لدوره في قتل عشرات التجار بسبب مخالفة التسعيرة الحكومية في عام 1992، ويقول محاميه عبد البديع عارف المقيم في عمان، أنه يخشى على حياة موكله مما سماه (بطش) الحكومة العراقية ويعتزم توجيه التماس إلى الفاتيكان كي يتدخل، علما أنّ عزيز مسيحي كلداني ويعاني من مشكلة في القلب.
وأضاف بوشو أنّ مسؤولين آخرين، جرى تسليمهم في السابق مما رفع إجمالي عددهم إلى 55. ولكن جرى الإفراج عن واحد منهم.
وقامت القوات الأمريكية خلال السبع سنوات المنقضية، باعتقال 1600 شخص، واتهمتهم بالقتال إلى جانب الجماعات السنية المتشددة أو الميليشيات الشيعية، وسينقل جميع هؤلاء إلى سيطرة السلطات العراقية الخميس.
وبإغلاق معسكر كروبر سينتهي فصل مثير للجدل من الاحتلال الأمريكي للعراق، حيث احتجزت القوات الأمريكية آلاف العراقيين لم ولم توجه إلى معظمهم أي تهمة، وظلوا خلف القضبان لسنوات.