قدمت قطر يوم الجمعة رسمياً ملفها لاستضافة نهائيات كأس العالم 2022 الى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في مقره في زيوريخ.
وقام الشيخ محمد بن حمد آل ثاني رئيس لجنة ملف قطر 2022 بتسليم الملف إلى رئيس الفيفا السويسري جوزيف بلاتر بحضور أعضاء لجنة الملف وهم حسن الذوادي الرئيس التنفيذي والشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس اتحاد الكرة وعضو الملف.
وأشاد بلاتر بخطوة قطر ورغبتها في استضافة كأس العالم، وقال: "يكفي الملف القطري فخراً ودعماً أنه يلقى كل مساندة من أمير قطر وهو دعم كبير للملف ولقطر من أجل استضافة كاس العالم".
واستطرد بلاتر قائلاً: "قد تكون قطر دولة صغيرة في مساحتها وغير كبيرة، لكن الفيفا لديه 208 اتحاداً وهناك الكبير والصغير وفي نفس الوقت علينا أن نقول إن لجنة ملف قطر والاتحاد القطري قاموا بجهد كبير".
وأشار إلى أن هناك طلبات أخرى لاستضافة كاس العالم عامي 2018 و2022، وقال: "سيتم كل شيء حسب قوانين الفيفا وحسب الإجراءات المتبعة".
يوم تاريخي للعرب
من جهته، قال الشيخ محمد بن حمد آل ثاني: "إن ما نقدمه اليوم طلب فريد من نوعه لاسيما كبلد عربي يسعى ويطلب استضافة كأس العالم وهو يوم تاريخي لنا ويوم لا ينسى ونحن نتقدم بملفنا إلى الفيفا"، معرباً عن شعوره بالفخر لتقديمه ملف قطر 2022.
وأضاف: "إنه سيكون إرثاً للأجيال القطرية القادمة وللشرق الأوسط أيضاً، ومثلما رأى العالم إقامة المونديال في أفريقيا، نتمنى إن شاء الله أن نرى كأس العالم في قطر وفي الشرق الأوسط".
ويتألف الملف القطري من 750 صفحة وسبعة مجلدات إضافية يزيد عدد صفحاتها على 2000 صفحة وتضم وثائق تكميلية، كما يضم الملف جميع الشروط والمعايير التي يتطلبها الفيفا والمنشآت الرياضية والبنية التحتية والضمانات الحكومية والضمانات الفندقية والخدمات الصحية والعقود الخاصة، وتناولت وثائق الملف التي زاد وزنها على عشرين كيلوغراماً جميع المسائل ذات الصلة بدءاً من السكن والنقل والأمن والبيئة والبنية التحتية للملاعب مدعمة بجميع الاتفاقيات والضمانات الحكومية اللازمة.
ويتميز ملف قطر 2022 باستخدام التقنيات المستدامة وأنظمة التبريد المستخدمة على أكمل وجه في الملاعب ومناطق التدريب ومناطق المتفرجين، وسيكون بمقدرة اللاعبين والإداريين والجماهير التمتع ببيئة باردة ومكيفة في الهواء الطلق لا تتجاوز درجة حرارتها 27 درجة مئوية.
ويركز ملف قطر على استخدام التقنيات الفنية لتبريد الملاعب، وتوفير مقاعد إستاد تبلغ طاقته الاستيعابية 170 ألف متفرج مع الإشارة إلى أن المناخ والموقع الجغرافي لن يقفا في طريق الدول التي كانت في السابق غير قادرة على استضافة البطولات الكبرى في أوقات معينة من السنة.