وصف اللاعب المغربي الكبير عزيز بودربالة المواجهة الجزائرية المغربية المقررة بين المنتخبين في تصفيات كأس أمم إفريقيا المقبلة بالصعبة، والتي يستحيل في الظرف الحالي التوقع بالفائز والمتأهل في المجموعة، كون المنتخبين تعثرا في الجولة الأولى، ووضعية أسود الأطلس في نظره معقدة أكثر، لأنهم لا يملكون لحد الساعة مدربا، فيما الجزائريون - كما قال - فليحمدوا الله أن لديهم مدربا .
= عزيز، رغم مشوارك الكروي الكبير، إلا أنك غائب عن المحيط الكروي، ما السبب؟
== فعلا، حاليا لا صلة لي بالمحيط الكروي، الوضعية الحالية للمحيط الكروي المغربي هي التي فرضت ذلك، اللاعبون السابقون لم يعد لهم مكان بالرغم من معرفتهم الكبيرة في الميدان ومستواهم الجيد، فكرة القدم عندنا في المغرب تسير من قبل أشخاص لا صلة لهم بالكرة، فهم أشخاص غرباء ودخلاء انقضوا على محيط الكرة من أجل تحقيق مصالحهم، انظروا نتائج المنتخب الأول والمنتخبات الشبابية، لا نتائج ولا تألق في المحافل الدولية، لأن الأمور أسندت إلى غير أهلها، وعلى أية حال المسؤولون يتحدثون عن دخول عالم الاحتراف في السنوات القليلة المقبلة، وأنا شخصيا لا أؤمن بهذا ولو حاليا، لأن الاحتراف لن يكون في يوم أويومين، بل هو ثقافة تبنى مع مرور السنوات بالضبط مثل الديمقراطية، فجامعة كرة القدم في البلدان المتقدمة هي بمثابة دولة داخل دولة وتسير وقف قوانين الفيفا.
= إذن ماذا تفعل الآن؟
== علاقتي بالمحيط الكروي انحصرت في الحصة الرياضية التلفزيونية التي نشطتها في التلفزيون مع بعض الاختصاصيين، وقد عبرت فيها بوضوح عن رأيي في وضعية الكرة ببلادنا، كما أشرف على جمعية اللاعبين الدوليين القدامى وأققوم بمسساعدة زملائي بمبادرات مثل زملائي في الودادية بالجزائر، ولعلمك أننا بصدد تحضير مباراة الرد مع الجزائريين العام المقبل، وقد تكون دورة كبيرة على شاكلة تلك التي نظمناها العام الفارط بمشاركة اللاعبين القدامى من الجزائر، تونس، مصر وطبعا المغرب، وقد أفاجئك ربما لو قلت لك أنني اقتحمت عالم السينما والأفلام، حيث شاركت في مسلسل تلفزيوني بث قبل أشهر، وهي تجربة في نظري ناجحة، لأنها تحمل رسالة هادفة .
= وما تعليقك على المباراة المقررة بين منتخبي المغرب والجزائر المقبلة ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا؟
== ستكون صعبة للغاية، ولا أرشح لا منتخب المغرب ولا الجزائر للفوز، لأن التنافس سيكون شديدا في المجموعة ونتائج الجولة الأولى أكدت ذلك .
= المنتخبان تعثرا فوق قواعدهما ولم يقنعا الجماهير في البلدين؟
== أقول للجزائريين احمدوا الله أن لديكم مدربا على رأس المنتخب، عكس منتخب المغرب الذي يملك مدربا على الورق فقط، هناك مدرب، لكن لم يأت بعد، عندنا قيرتس، لكن لم يبدأ عمله ونحن سنخوض المباراة الثانية، وربما يأتي بعد الإقصاء وتبخر كل الأحلام في التأهل، هكذا يسير المنتخب والكرة عندنا .
= وما تعليقك على إخفاقات منتخب المغرب في السنوات الأخيرة؟
== عادي جدا، ذلك طالما أنه يتشكل من لاعبين، جلهم احتياطيون في فرقهم، هناك فقط الشماخ الذي لا يستطيع فعل شيء لوحده .
= ومن ترشح إذن للتأهل؟
== لا يوجد بالنسبة لي أي مشكل، فالأحسن يتأهل، وكرة القدم ليست علوما دقيقة، والمفاجأة واردة جدا، ولا تنس أنه حتى ولو تأهلت الجزائر سنكون من بين مناصريها مثلما فعلناه بعد تأهلها للمونديال، حيث عاشت يومها شوارع الدار البيضاء أجواء احتفالية صاخبة، وكأن المغرب هو من تأهل، المحبة بين الشعبين كبيرة ولا أحد يثبت العكس، فنحن ماضون من أجل تحقيق التقارب أكثر وجمع ما فرقته السياسة، سيما من خلال مبادرات الإخوة في الودادية بقيادة اللاعب الكبير على فرڤاني.