ضّم مدرب شبيبة بجاية صوته إلى صوت المطالبين ببقاء سعدان على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني، ليس حبا في شخص سعدان لأن المنتخب لا يزول بتغيير الرجال والمدربين، وإنما لضمان الاستقرار والاستمرارية في العمل، وقال هداف الخضر في الثمانينات بأن سعدان مهما قيل عنه فلمسته ظهرت في التشكيلة بغض النظر عن نقاط ضعفه ونقاط قوته .
أقصينا في الدور الأول للمونديال بسبب الخطط المنتهجة
مناد عاد إلى المشاركة الجزائرية في مونديال جنوب إفريقيا الذي اختتمت فعالياته الأحد الماضي بتتويج المنتخب الاسباني بطلا للدورة، ليؤكد بأن سعدان أخفق من الناحية التقنية على خلفية النتائج السلبية التي سجلها المنتخب بعجز رفاق مطمور عن تحقيق أي انتصار وعداد الهجوم تعطل منذ وصول الفريق إلى بلاد مونديلا، طالما لم يسجل أي هدف بسبب الخطة المنتهجة، وهي أن سعدان اكتفى بتحصين الخط الخلفي في اللقاءات الثلاث تقريبا، سيما أمام سلوفينيا وانجلترا للتقليل من الأضرار بدلا من لعب ورقة الهجوم وتوخي الحذر في الخلف لهز شباك المنافسين، خصوصا في المباراة الأولى أمام المنتخب السلوفيني الذي كان في متناول التشكيلة الوطنية لولا الارتباك وعدم المغامرة في الهجوم الذي طغى على لعب كتيبة سعدان وحسب مناد فإن التشكيلة الوطنية لو حققت الفوز على السلوفينيين لتغيرت المعطيات في اللقاءين المواليين أمام انجلترا والولايات المتحدة لصالحنا وكنا سنتأهل إلى الدور الثاني .
الوقت ليس في صالحنا للبحث عن مدرب آخر
وحسب هداف المنتخب الوطني سابقا فإن رئيس الفاف قرر الاحتفاظ بمدربه سعدان بسبب عامل الوقت الذي ليس في صالح المنتخب الوطني للبحث عن مدرب جديد، فالتصفيات على الأبواب ومنه "لا أعتقد بأن البحث في الوقت الحالي عن خليفة سعدان يخدم التشكيلة الوطنية، هذا ما يكون رئيس الفاف قد فكر فيه مليا وجعله يتخذ قرار تجديد الثقة في شخص سعدان"، قال مناد قبل أن يشير إلى أن سعدان إنسان والبشر معرض للخطأ مهما كان مستواه والإمكانيات الموضوعة تحت تصرفه، والمهم الآن أن نستلخص الدروس من الماضي، ونجتهد أكثر لتحسين مستوى ونتائج منتخبنا، كرتنا في أمس الحاجة لبرنامج على المدى الطويل، ولو نحسن التخطيط أكيد أننا سنحقق ما نصبوا إليه، سيما أن المادة الأولية أو العجينة كما يقال موجودة في المنتخب ويكفي أن نحسن استغلال قدرات اللاعبين لنحقق نتائج أفضل مستقبلا.
المشكل ليس في المدرب المحلي أو الأجنبي .. يجب أن نختار الكفاءة
وعن تباين الآراء والتحاليل حول نوع المدرب الأنسب للتشكيلة الوطنية يرى مدرب الشبيبة بأن المشكل ليس في المدرب الأجنبي أو المحلي بقدر ما يجب أن يقع اختيار المسؤولين على كرتنا على اسم صاحب كفاءة، القادر على قيادة سفينة منتخبنا الوطني إلى بر الأمان ويرافقه تخطيط وبرنامج عمل يطبق بحذافره، فالتجارب السابقة لما اعتمدنا على مدربين محليين وآخرين أجانب يقول مناد بيّنت أننا أخطانا التقدير، وبالتالي فمن الضروري الآن أن ننتقل إلى مرحلة أخرى أكثر فعالية حتى نثق أكثر في منتخبنا الوطني خلال الدورات الدولية القادمة.
مستعد للعمل مع سعدان بشروط
هذا وفي سياق حديثه على ضرورة الاعتماد على الكفاءة سواء على مستوى النوادي أو المنتخب الوطني للنهوض بمستوى كرتنا ومن ثم بلوغ الأهداف المرجوة، تساءل مناد عن المعايير التي يستند عليها بعض المختصين للحديث عن مساعدي الناخب الوطني رابح سعدان في صورة قدامى منتخبنا الذين ترشح أطراف بعضهم هذه الأيام للالتحاق بالعارضة الفنية للتشكيلة الوطنية، مشيرا إلى أنه "لا يجب أن نعتمد على الأسماء على حساب الكفاءة .." هل هؤلاء القدامى هم حاليا يمارسون مهنة التدريب أو كانوا مدربين واكتسبوا الخبرة حتى نرشحهم للعمل مع سعدان؟ في اعتقادي الواقع غير ذلك وحتى الذين تحوّلوا إلى مدربين وأشرفوا في وقت سابق على بعض النوادي أو على حظوظ الفريق الوطني أو هم حاليا مدربون قد يرفضون صفة المساعد في المنتخب مثل ماجر، فهل يوافق أن يكون مساعدا لسعدان؟.. أنا شخصيا لن أقبل هذه المهمة لأكون خضرة فوق الطعام. أكيد أن الواجب الوطني يفرض علينا جميعا أن نكون إلى جانب الخضر، وأنا شخصيا مستعد للعمل مع سعدان، ولو أن الفكرة غير مطروحة الآن، لكن بشروط وهي أنه يجب تحديد المسؤوليات حتى أعرف بالتدقيق ما هو دوري في التشكيلة، هل يؤخذ رأيي بعين الاعتبار، هل يستشرني المدرب الأول في الأمور التقنية
وغير ذلك من الأمور التي تجعل المساعد يكون له دور فعال في الجهاز الفني... في فريقي الحالي شبيبة بجاية أنا المدرب الرئيسي، لكن ذلك لا يمنعني من استشارة مساعدي في كل الأمور، هكذا يجب أن يكون التكامل ".