أكد كمال عربة، المدير العام للصندوق الوطني للتعاون الفلاحي، أن هيئته دفعت 18 مليار دينار لنحو 49 ألف ملف في إطار مسح الديون الديون عن الفلاحين المنخرطين في الصندوق.
وأوضح عربة، الذي حل اليوم الأحد ضيفا على القناة الإذاعية الثالثة، أن هيئته سجلت ارتفاعا في رقم أعمالها منذ 2008 بنسبة تتراوح بين 26 و30 بالمائة كل سنة.
وارجع ذلك إلى المنتجات التأمينية الفلاحية التي وفرها الصندوق للمهنيين والتي كانت تعرف نقصا كبيرا في السوق التأمينية بالجزائر، مضيفا أن الاحتمالات تشير إلى إمكانية الوصول إلى 7 ملايير دينار مع نهاية العام الجاري.
كما كشف المتحدث عن باقة من المنتجات التأمينية الجديدة التي سيشرع بالعمل بها السنة المقبلة أهمها التأمين على البصل و الثوم بسبب إدراج المادتين ضمن قائمة المواد الإستراتيجية ما سيضمن جوا مريحا ومطمئنا للفلاحين.
وأوضح أنه سيتم العمل على إنتاج خدمات تأمينية في مجال الغابات تتعلق بالمشاتل وإعادة التشجير.
إلى جانب ذلك سيطلق الصندوق، يضيف المتحدث، ملحقات الصندوق ابتداء من جانفي المقبل من بينها خدمة التأمين على الجفاف الذي سيشمل 25 ولاية تعرف بإنتاج الحبوب.
وفي هذا الصدد أشار عربة إلى أن مجموع النشاط التأميني على الحبوب قد وصل إلى 110 مليار دينار بمساهمة بلغت 15 مليار دينار لـ500 ألف فلاح مختص زراعة في الحبوب.
هذا و يتم في هذه الفترة العمل على توظيف بياطرة في المكاتب الفرعية للصندوق من اجل التكريس الفعلي لعملية الشراكة بين المؤمن والمربي وتحويلها إلى علاقة مساهم بشركته، وقال عربة” لا يمكن الحديث عن الربح التجاري في الصناديق المحلية للفلاحة بل يجب الحديث عن الشراكة”.
وأدرج التعويض عن الجفاف ضمن قائمة الكوارث الطبيعية في المنتجات التأمينية للصندوق الوطني للتعاون الفلاحي لكي يقوم هذه الأخير بعملها الحقيقي المتمثل في مرافقة الفلاحين في عملية الإنتاج ودعمهم في نجاوز خسائرهم في حال وقوع كوارث طبيعية .
وعن عملية مسح الديون عن الفلاحين المنخرطين في الصندوق، قال السيد كمال عربة أنها مست 49 ألف ملف عولجوا واحدا بواحد كلفوا الخزينة 18 مليار دينار، مشيرا إلى استثناء المعاصر وغرف التبريد التي اعتبر نشاطها تجاريا داعما للفلاحة.
أما برنامج التعويضات على مستوى التعاونيات فقد عالج هذه السنة 175 ألف ملف تعويض تم إتمام 150 ألف منها وهوما كلف 3 مليار دينار.
من جانب آخر قال ضيف الثالثة أن الصندوق بصدد إنشاء بطاقات تأمينية خاصة بكل منطقة فلاحية من اجل تقديم خدمات تأمينية تتلاءم وخصوصيات المنطقة الفلاحية، حيث ستحظى كل منطقة بمجموعة من الخدمات التأمينية التي تتناسب ونوع النشاط الفلاحي بها والكوارث الطبيعية التي يمكن أن تقع فيها.
وسيوجه نشاط الصندوق حسب السيد عربة في الفترة المقبلة إلى تسيير الكارثة قبل حصولها أي التركيز على الوقاية ومرافقة الفلاح والمربي من خلال تقنيين وإطارات و بياطرة سيدعمون مسار الفلاح من خلال النصائح والمراقبة و المساندة للوقاية ورفع الإنتاجية نوعا وكما.