دعا وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى هذا الاثنين الأطراف الفاعلة في فرع زراعة الحبوب بالجزائر إلى إنجاح موسم الحصاد عشية إطلاق هذه الأخيرة ،وقال إن كل الوسائل التقنية والمالية قد وفرت لإتمام العملية .
وأوضح بن عيسى أن الوزارة قد خصصت قرابة 48 مليار دينار لضمان نجاح العملية ، كما تم تدعيم العتاد المجهز لعملية الحصد والدرس و 500 حاصدة ممولة من طرف بنك البدر ستسلم على أقصى تقدير منتصف مايو المقبل ، وهو ما سيضاف إلى 350 آلة يجري العمل بها .
وشدد الوزير في لقائه مع مسؤولي تعاونيات الحبوب والبقول الجافة على ضرورة المواصلة في هذا المسار الإنتاجي التصاعدي والمحافظة على نفس وتيرة في العمل وكذا التنسيق بين الخواص والعموميين لخلق ديناميكية موحدة الإنتاج ، وذلك من اجل إعادة إنشاء هذا الفرع .
ويتوقع أن يكون مردود هذا الموسم جيدا بالنظر إلى الظروف المناخية المواتية التي صاحبت عملية الحرث نوفمبر المنصرم ، وكذا اتساع رقعة المساحات المخصصة لزراعة الحبوب ، وأيضا تحسن الأداء في تطبيق التعليمات التقنية قي مجال الحرث والمتابعة ومكافحة الأمراض والحشرات
من جانبه قال المدير العام للديوان الوطني متعدد المهن انه سيتم الاعتماد على إيجار منشات من الخواص أو هيئات عمومية واستغلالها في حال ظهور مشاكل في عملية التخزين ريثما تطلق الأعمال الخاصة بإنشاء مواقع جديدة للتخزين والتي اقترحت كمشاريع ، مشيرا إلى أن الطاقة الاستيعابية المتوفرة الآن تضاهي الـ 20 مليون قنطار قد تدعم بـ 4 ملايين و800 ألف قنطار على أكثر تقدير.
تصريحات على هامش اللقاء :
*** عن البطاطا : قال الوزير أن منتوج البطاطا وفير هذا الموسم ، وتابع بالقول أن هذا نتيجة مجهود موسم كامل من العمل، وأن” المنتوجية تظهر في كل هكتار ، إلا انه لا ينبغي نفي وجود بعض المشاكل في التنظيم وان قدرات التخزين العمومية تتحسن بإنشاء وحدات تخزين جديدة ، كما أننا سنساعد الخواص الراغبين في ولوج مجال التخزين” .
***وعن تصدير الشعير الجزائري : كشف الوزير أن هناك عدة جهات أبدت نيتها في تصدير الشعير الجزائري للخارج، وقال أن الديوان الوطني يقوم في هذه الفترة بالمفاوضات التجارية اللازمة مع الجهات الراغبة في ولوج هذه التجربة، مؤكدا أن مشروع تصدير الشعير الجزائري إلى الخارج مسالة وقت فقط.
*** الأسعار في رمضان: قال أن الوزارة تعكف على إتمام بعض الإجراءات التي ترمي إلى استقرار أسعار المواد الأساسية واسعة الاستهلاك في رمضان الكريم كالرفع من مستويات التخزين و تقريب مناطق الإنتاج لأكبر المناطق الاستهلاكية، كما أن الوزارة بصدد التنسيق مع الأطراف المعنية من اجل تامين أسعار منخفضة في شهر رمضان لا سيما فيما يتعلق بالمواد الاستهلاكية الأكثر طلبا.
*** وعن رفض المنتوج الجزائري من القمح في المطاحن بسبب ارتفاع الشوائب فيه وتأثير ذلك على سمعة المنتوج الوطني شدد الوزير على ضرورة التنسيق بين المتعاملين الاقتصاديين لإيجاد الحل الأمثل لهذه المسالة والذي يؤدي إلى المحافظة على جودة الإنتاج الوطني سواء كان ذلك بتحسين النوعية أو التقنية أو بطرق أخرى، مضيفا أن الالتزام بالمهنية وعلى كل المستويات ومن بينها الإعلام كفيل بالتأسيس لعهد جديد لفرع إنتاج الحبوب في الجزائر .