هددت إسرائيل من أنها ستعترض سفينة المساعدات الإنسانية الليبية إلى غز ة والتي ستنطلق اليوم السبت من اليونان والحيلولة دون وصولها لإغاثة سكان القطاع المحاصرين .
جاء هذا في رسالة بعثت بها إسرائيل إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ولمجلس الأمن والجمعية العامة متحدية العالم برمته بالقول إنها تحتفظ لنفسها بما تزعم أنه “حقها” في منع السفينة من خرق الحصار البحري المفروض على غزة.
ومن المتوقع أن تبحر السفينة الليبية اليوم من ميناء لافريو (60 كلم شرق اثينا) وهي تحمل مساعدات إنسانية للفلسطينيين بغزة حسبما أعلنته مؤسسة القذافي الخيرية التي تنظم هذه الرحلة.
وذكرت وكالة الأنباء الليبية نقلا عن المؤسسة أن سفينة الأمل تحمل مساعدات إنسانية من مواد غذائية وأدوية وحليب الأطفال وعلى متنها أيضا عدد من المتضامنين الذين أبوا إلا أن يشاركوا في هذا العمل الإنساني.
كما أكدت أن إنطلاق هذه السفينة يأتي تعزيزا للجهد الدولي الهادف إلى كسر الحصار الظالم ومواجهة آثاره الإنسانية القاسية .
وتعتبر ليبيا أول من بادر بإرسال سفينة محملة بـ3 أطنان من المساعدات الإنسانية من الأغذية والأدوية وحليب ومستلزمات الأطفال إلى قطاع غزة حملت اسم “المروة”، انطلقت من ميناء زواره غرب العاصمة الليبية طرابلس في شهر ديسمبر من العام 2008، وقد تعرضت لها البوارج الحربية الصهيونية..
ومن المعلوم أن منظمات ليبية عديدة نشطت في تحويل مساعداتها عن طريق البر إلى قطاع غزة وعن طريق الجو إلى القرب من معبر رفح المصري لتأخذ طريقها بريا إلى القطاع ومنها مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية، وجمعية واعتصموا الخيرية، والمنظمة العالمية للسلم والرعاية والإغاثة، بالإضافة إلى العديد من المساهمات الشعبية وتبني أسر فلسطينية بالقطاع والضفة الغربية، وأيضا عن طريق التحويلات المصرفية، وغيرها من أنواع الدعم الشعبي للشعب الفلسطيني الشقيق.
وكانت إسرائيل اعترضت قافلة أسطول الحرية قبل شهر ونصف الشهر وارتكبت مجزرة بحق المتضامنين مع غزة وقتلت وأصابت العشرات منهم في قرصنة تمت في المياه الدولية واقتادت الأسطول إلى ميناء أسدود قبل أن تقوم بترحيل المتضامنين إلى بلدانهم.
وتفرض إسرائيل حصارا مشددا على قطاع غزة منذ أربع سنوات ويعاني سكان القطاع نقصا كبيرا في المواد الغذائية والطبية.