يعكف مجلس النواب اللبناني على إتمام مسودة قانون يتعلق بالتنقيب عن النفط والغاز في لبنان لا سيما في المياه الإقليمية اللبنانية و ذلك بعد اعلان شركة نوبل الأميركية التي تنقب في المتوسط اكتشاف حقل كبير للغاز في المنطقة، يعتقد انه يمتد إلى المياه اللبنانية، فيما تسارع سلطات الاحتلال الإسرائيلي في تسريع إجراءات ترسيم الحدود البحرية بينها وبين قبرص في خطوة استباقية لنيل الأحقية في استغلال الحقول.
واستنادا إلى تقرير للمعهد الجيولوجي الأميركي (USGS) فان مياه البحر المتوسط تخفي تحتها كميات كبيرة من الغاز تقدر بـ122 تريليون قدم مكعب، بالإضافة إلى265 تريليون قدم مكعب من الغاز و308 ملايين برميل من النفط في المياه اللبنانية حسب دراسة إحدى الشركات النرويجية.
ورغم أن معظم هذه الاكتشافات تقع في المياه الدولية، فإن إسرائيل أعلنت ببساطة أنها تعود لها. وقال وزير المالية يوفال شتاينتس إنها “ملك لشعب إسرائيل”.
وكان رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري قد دعا مطلع الشهر الحالي الحكومة إلى تعجيل التنقيب عن النفط والغاز في المياه الإقليمية، محذرا من أن تستولي إسرائيل على حقوق لبنان في حقول محتملة من الغاز في البحر المتوسط ن، مؤكدا أن إسرائيل تتجاهل حقيقة أن الحقل يمتد بحسب الخرائط إلى المياه الإقليمية اللبنانية،
من جانب آخر هدد وزير البنى التحتية القومية الإسرائيلي باستعمال القوة للدفاع عن حقول الغاز في البحر المتوسط التي تم اكتشافها مؤخراً من قبل شركات إسرائيلية – أميركية، وقال الوزير إن إسرائيل على استعداد لاستعمال القوة للدفاع عن مخزون الغاز الطبيعي في البحر”، وأضاف في مقابلة مع وكالة الأنباء “بلومبرغ” أن ليست للبنان أية حصة في حقول الغاز التي اكتشفت مؤخراً والتي تقدر قيمتها بأربعين مليار دولار.
وسبق أن تمت تسوية بين إسرائيل وقبرص بشأن الحقول التي تقع في المياه الدولية المشتركة حيث إن مساحة واسعة من موقع الاكتشاف تقع في المياه القبرصية, إلا أنه لا يمكن التوصل لتسوية مماثلة مع لبنان لعدم وجود علاقات دبلوماسية بين الجانبين، هذا إضافة إلى الحقول المكتشفة في المياه الإقليمية لقطاع غزة.
هذا وذكرت مصادر إعلامية اليوم أن جزءًا كبيراً من مخزون الغاز البحري يقع في المياه الإقليمية القبرصية، وكشفت أن شركة إسرائيلية – أميركية فازت بتنفيذ ثلاثين بالمائة من أعمال التنقيب القبرصية في المتوسط في انتظار حل الخلاف القبرصي الإسرائيلي حول الحدود الإقليمية .