دعا الرئيس اللبناني ميشال سليمان اليوم الجمعة الولايات المتحدة إلى ممارسة ضغوط على إسرائيل للانخراط في عملية السلام المتعثرة معتبرا أن “الفرصة مواتية وضياعها يعني انفتاح المنطقة على شتى الاحتمالات”.
وأعرب الرئيس سليمان – خلال لقائه اليوم وفدا من لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الأمريكي برئاسة رئيس اللجنة الفرعية للشرق الأوسط السيناتور روبرت كايسي وحضور السفيرة الأمريكية لدى لبنان ميشيل سيسون- عن تمنياته في “أن تبقى العلاقات اللبنانية-الأمريكية جيدة على كل المستويات وفى شتى المجالات”.
ونوه الرئيس اللبناني بالمساعدات التي قدمتها الولايات المتحدة إلى بلاده.
ومن جهته جدد السيناتور كايسي دعم الإدارة الأمريكية لسيادة لبنان واستقلاله وسلامة أراضيه مشيرا إلى استمرار المساعدات الأمريكية بشكل خاص إلى الجيش وقوى الأمن الداخلي.
وتم خلال اللقاء -حسب ما ذكر بيان لمكتب إعلام الرئاسة اللبنانية- بحث الأوضاع في المنطقة وآفاق عملية السلام والتحركات والمشاورات الجارية في سبيل إعادة إطلاق المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين وقيام دولتين متجاورتين.
من جهة أخرى، يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم ، اجتماعا تشاوريا مغلقا بناء على طلب فرنسا لمناقشة الأحداث الأخيرة التي شهدها جنوب لبنان الأسبوع الماضي بين قرويين ودورية فرنسية تابعة لقوات اليونيفيل، وسط قلق دولي من أن تكون هذه الاشتباكات مقدمة لتسخين جبهة جنوب لبنان.
وقال المتحدث باسم البعثة الفرنسية ستيفان أن إصرار فرنسا على عقد اجتماع تشاوري منفصل لمناقشة الاشتباكات الأخيرة في الجنوب، يعكس “قلق فرنسا من تكرار هذه الحوادث” وكذلك ما أشار إليه آخر تقارير الأمين العام بشأن تنفيذ القرار 1701 من أن هذه الأحداث لا تكون دائما عفوية وأن أفراد القوة يتعرضون لمراقبة سكان محليين وعناصر مقربة من حزب الله .
ومن المقرر أن يقدم أحد المسؤولين في قوة حفظ السلام تقريرا لأعضاء المجلس في بداية جلسة المشاورات المغلقة حول الأحداث الأخيرة ثم يعقد أعضاء مجلس الأمن نقاشا حول الموقف في الجنوب .
وتعقد الجلسة وسط قلق دولي من أن تكون الاشتباكات الأخيرة بين اليونيفيل والأهالي مقدمة لتسخين جبهة جنوب لبنان.
وأضاف المتحدث الفرنسي أن بلاده “تريد من مجلس الأمن التأكيد على حرية جنود اليونيفيل في الحركة في منطقة عملهم في جنوب لبنان وفقا للقرار 1701 ودون الحصول على إذن مسبق من أي طرف”، في إشارة إلى الجيش اللبناني.
ووفقا لتقارير صحافية قطع سكان قرية تولين الطريق إمام دورية فرنسية كانت في طريقها لالتقاط صور للمنطقة وقد طلب السكان الذين يبدو أنهم من أنصار حركة حزب الله اللبنانية من الدورية التوقف وعندما لم تستجب الدورية جردها السكان من أسلحتها ما أدى لإصابة اثنين منهم بجروح طفيفة.