أكد المبعوث الأمريكي للسلام السيناتور جورج ميتشل، اليوم الأحد، بالقاهرة ان بلاده مصممة على مواصلة جهودها من اجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وقال ميتشل في ندوة صحفية مشتركة مع وزير الخارجية المصري السيد احمد ابو الغيط “إننا كنا نعلم فى بداية جهود السلام أنه سيكون هناك العديد من العراقيل والمصاعب ولكننا مصممون على تحقيق السلام الشامل فى الشرق الأوسط”.
وأشار إلى قول الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن هذا الهدف يتضمن” إقامة سلام بين الفلسطينيين وإسرائيل وكذلك مع سوريا ولبنان والتطبيع الكامل للعلاقات مع جميع دول المنطقة” .
وأكد مجددا إنه بالرغم من الخلافات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي فإنهما قد طلبا منه الاستمرار في المناقشات من أجل تحقيق هدف تهيئة الظروف التي تساعد على الاستمرار في المفاوضات المباشرة مشيرا إلى أن الطرفين” يريدان الاستمرار في المفاوضات ولا يريدان وقفها” .
وأوضح أن الولايات المتحدة الأمريكية ستستمر في الجهود والمناقشات خلال الأيام القليلة القادمة مع الجانبين ومع زعماء في المنطقة وفى أوروبا بما فيها أعضاء الرباعية الدولية .
وقال ميتشل أن الرئيس أوباما كان قد أعلن أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي أن الولايات المتحدة تأمل في أنه عندما تعاود الجمعية العامة انعقادها في دورتها المقبلة فى سبتمبر 2011 تكون فلسطين دولة عضو فى الأمم المتحدة وأن يتطلع الشعبان الفلسطيني والإسرائيلي إلى عهد جديد يعم فيه السلام والأمن والرخاء .
ومن جهته صرح وزير الخارجية المصري “إننا في مصر استمعنا إلى الرؤى الأمريكية وأيضا ما تحدث به ميتشل عن الجهد الأمريكي القادم واستمرار الولايات المتحدة في بذل مساعيها مع الطرفين لتأمين استمرار هذه المفاوضات”
وأكد أن رد فعل بلاده يتمثل فى “تفهم” الموقف الفلسطيني الذي يطالب بأنه كي تتم المفاوضات المباشرة يجب تهيئة المناخ المناسب والظروف الملائمة لاستمرارها وأن هذه الظروف فى هذه اللحظة من الزمن ليست مواتية” .
وعن الخطوة القادمة بعد توقف المفاوضات قال المسؤول المصري إنها تتمثل في استمرار المساعي الأمريكية والأوروبية والدولية والرباعية الدولية لتأمين الحصول على موافقة الجانب الإسرائيلي على تمديد وقف الاستيطان، مشيرا إلى أن تحقيق هذا الهدف سيكون من خلال المزيد من المحاولات والاتصالات عالية المستوى على مستوى رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الفلسطيني والرئيس الأمريكي وبقية القادة الدوليين.
وردا على سؤال حول كيفية التحرك فى حالة إصرار إسرائيل على المضي قدما فى سياسة الاستيطان قال أبو الغيط إنه في هذه الحالة لن تكون هناك مفاوضات مباشرة وبالتالى سيطلب من الولايات المتحدة أن تسعى للمزيد من العمل بين الجانبين .
وأضاف أن البعض سيطرح المزيد من الأفكار مثل لجوء الجانب العربي إلى مجلس الأمن الدولي والضمانات المتوافرة لتأمين قرار يصدر عن المجلس او اللجوء إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة .
و أكد أن خيار اللجوء إلى مجلس الأمن يتطلب إعدادا مناسبا له وتامين الضمانات والتأكيدات بالنجاح.