كشف مدرب المنتخب الوطني، رابح سعدان، للشروق أنه مستعد للبقاء في منصبه، وأنه سيجلس إلى رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، لدراسة بعض الأمور التي يرتقب أن يعاد النظر فيها قبل تجديد العقد.
وقال رابح سعدان، الذي انتهى عقده مع الفاف في الثلاثين من الشهر الماضي، إنه "مستعد لمواصلة العمل الذي بدأه منذ أكتوبر 2007 لكنه في الوقت الحالي جد متعب ويريد أخذ قسط من الراحة، مفضلا التريث إلى غاية عودة رئيس الفاف من جنوب إفريقيا".
وأضاف رابح سعدان "تعبت كثيرا في المدة الأخيرة، فمنذ أكتوبر 2007 لم أستفد من الراحة اللازمة، لكن رغبتي في مساعدة المنتخب الوطني وتحسين بعض النقائص التي لاحظتها في المونديال كبيرة، وأعتقد أننا في الطريق الصحيح، وعلينا أن نؤمن بالعمل الذي بصدد إنجازه".
" سأحتفظ بنفس المساعدين "
وجدد مدرب المنتخب الوطني، رابح سعدان، تمسكه بمساعديه الحاليين، حيث قال "من غير المعقول أن أطالب بانتداب مساعدين جدد لا أرغب فيهم، فبقائي في المنتخب الوطني من بقاء المساعدين، ولن أفرط في أي منهم، لأنهم تعبوا مثلي وأدوا ما عليهم طيلة المدة التي قضيناها معا، سواء في التصفيات أو نهائيات كأسي إفريقيا والعالم " .
وأضاف " نشكل فريق عمل ممتازا مع مساعديّ، ومن غير الطبيعي أن تتدخل بعض الأطراف وتطلب مني تغييرهم " .
" من يريد العمل معي عليه أن يبرهن "
وعن الأسماء المطروحة لتولي منصب المساعدة، قال رابح سعدان "سمعت أن هناك بعض الأطراف تريد أن تفرض بعض الأسماء في الطاقم الفني الوطني، لكن جوابي واضح لهؤلاء الذين يحلمون بالتواجد في الطاقم الفني، وهو أن يبرهنوا في الأندية التي عملوا فيها، وبعدها سأدرس ملفاتهم " .
وأضاف المدرب الوطني "لا يمكن لأي مدرب أن يعمل مساعدا مع مدرب آخر إذا لم يقبل الأخير بذلك، وعليه فأنا صاحب القرار وبقائي على رأس الخضر يعني منحي كل الصلاحيات التي تسمح لي بتعيين مساعدي".
" أشخاص أرادوا تحطيم المنتخب في جنوب إفريقيا "
واشتكى رابح سعدان من بعض الامور التي نغصت على الجزائريين الفرحة في جنوب إفريقيا، حيث قال "هناك بعض الأطراف عملت المستحيل من أجل تحطيم المنتخب الوطني خلال نهائيات كأسي إفريقيا والعالم، لكن جهودهم لم تكلل بالنجاح، والعدالة الإلهية كانت حاضرة وتمكنا من التألق " .
وتمنى سعدان أن يبتعد بعض الأشخاص عن محيط المنتخب الوطني " أتمنى أن يبتعد بعض الأطراف عن المنتخب الوطني ويتركونا نعمل في صمت، وسيرون بعد ذلك النتائج التي سنحققها " .
" حصيلتنا ايجابية في المونديال "
واعتبر المدرب الذي فرض التعادل على المنتخب الإنجليزي في نهائيات كأس العالم النتائج المسجلة في المونديال إيجابية، حيث قال "أتحدى كل الذين يعتبرون نتائجنا في المونديال سلبية، فهؤلاء الذين ينتقدوننا نسوا أننا غبنا عن نهائيات المونديال منذ 1986 وواجهنا في جنوب إفريقيا منتخبات قوية في مقدمتها إنجلترا " .
وأضاف "صحيح، كنا قادرين على تحقيق نتائج أفضل، لكن بالمقابل كنا معرضين لنتائج أسوأ، وصراحة لولا الحظ الذي خاننا أمام سلوفينيا والولايات المتحدة الأمريكية لكنا حققنا تأهلا تاريخيا إلى الدور الثاني".
كنا نحلم بـ " الكان " فشاركنا في المونديال
وذكر رابح سعدان بعض الأطراف بماضي المنتخب الوطني القريب، حيث قال "عندما قبلت تدريب المنتخب الوطني في أكتوبر 2007، كنت أدرك صعوبة المهمة ولم يكن أي أحد يؤمن بتأهلنا لكأس افريقيا 2010، لكن العمل الكبير الذي قمنا به في التصفيات مكننا من تحقيق المستحيل، فإضافة إلى مشاركتنا في كأس إفر يقيا بأنغولا وتنشطينا للدور نصف النهائي، فإننا تأهلنا إلى المونديال بعد غياب طويل، وعلنيا الآن مواصلة العمل وعدم الاكتفاء بما حققناه " .
" طلبت الإعفاء من المونديال "
وكشف رابح سعدان لـ"الشروق" أنه طلب الإعفاء من منصبه في العديد من المرات منذ انطلاقة التصفيات المؤهلة لكأسي العالم وإفريقيا "البعض لا يدرك بعض الأمور، لكنني أؤكد الآن بأنني طلبت الإعفاء من منصبي في العديد من المرات، لكنني كنت أُواجه بالأمر الواقع، وقررت أن أواصل العمل الذي بدأته، والحمد لله أنني كللت بالنجاح " .
وأضاف "قبل التنقل إلى سويسرا للخوض في التربص الذي سبق كأس العالم، كنت قد أخبرت بعض الأطراف بأنني أريد الرحيل وعدم مواصلة المشوار، والسماح لمدرب آخر بقيادة الخضر في المونديال، لكنني اضطررت مرة أخرى لمواصلة المشوار، والحمد لله لم أخيب الذين وضعوا فيّ ثقتهم".