قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل لا يمكنها الاعتذار لتركيا بخصوص الهجوم على السفينة التركية التي كانت ضمن سفن أسطول الحرية، وذلك لأن الجنود الإسرائيليين كانوا في موقع الدفاع عن النفس.
وقال نتانياهو في مقابلة مع القناة العامة الأولى في التلفزيون الإسرائيلي الجمعة إن “إسرائيل لا يمكنها الاعتذار لان جنودها اضطروا إلى الدفاع عن أنفسهم للإفلات من عملية ضرب حتى الموت من جانب حشد”.وأضاف “نأسف لسقوط ضحايا بشرية”.
وردا على سؤال عن احتمال قيام إسرائيل بدفع تعويضات لعائلات ضحايا هذا الهجوم الدامي، قال نتانياهو “لن نناقش هذا الأمر”.
وأشاد رئيس الوزراء باللقاء الذي تم الأربعاء في بروكسل بين وزير التجارة والصناعة الإسرائيلي بنيامين بن اليعازر ووزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو والذي شكل استئنافا للاتصالات بين إسرائيل وتركيا اثر الأزمة التي تسبب بها الهجوم الإسرائيلي على القافلة الإنسانية ما أدى إلى مقتل تسعة ناشطين أتراك.
وقال نتانياهو “هذا اللقاء كان مهما في ذاته. من المهم بالنسبة إلى تركيا كما بالنسبة إلى إسرائيل أن تحصل اتصالات مماثلة لمنع تدهور علاقاتهما”.
وردا على سؤال عن اللجنة التي شكلتها إسرائيل للتحقيق في شان الهجوم، اعتبر أن “هذه اللجنة تلبي طلبات المجتمع الدولي لأنها تضم خبيرين أجنبيين معترفا بهما”.
وأضاف “هذه اللجنة طلبت أن تتمتع بصلاحيات موسعة، وقد لبينا هذا الطلب لان لا شيء لدينا لنخفيه”.
وسئل عن التجميد الجزئي لأعمال الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة والذي سينتهي مفعوله في 26 سبتمبر المقبل، فأجاب نتانياهو “لقد اتخذنا قرارا ولم يتم تغييره”.
لكنه أضاف أن “هذا القرار اتخذ لتشجيع الفلسطينيين على القيام بمفاوضات سلام مباشرة مع إسرائيل، ولم يقوموا بذلك حتى الآن”.
وتجري إسرائيل والسلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس منذ ماي مفاوضات غير مباشرة برعاية الولايات المتحدة.
وتوقفت المفاوضات المباشرة بين الجانبين اثر الهجوم الإسرائيلي الذي شنته إسرائيل على قطاع غزة بين ديسمبر 2008 وجانفي2009.
من جهة أخرى، أوضح نتانياهو انه ينوي خلال لقائه الرئيس الاميركي باراك أوباما في البيت الأبيض في السادس من الشهر الجاري “بذل ما في وسعه لمنع إيران من الحصول على السلاح النووي ولتعزيز عملية السلام” مع الفلسطينيين.
وقال “لتحقيق هذا الهدف، نتحرك بالتشاور مع الولايات المتحدة ودول أخرى”.