نفت حركة حماس وجود أي عروض جديدة بخصوص صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين و”شاليط” لافتة صباح اليوم الجمعة إلى أن المباحثات متوقفة في هذا الشأن منذ فترة طويلة بسبب تعنت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورفضه شروط حماس لإطلاق الأسرى.
وأكد صلاح البردويل القيادى في حركة حماس، أنه لا يوجد معلومات لدى حركته عن عروض جديدة تخص صفقة تبادل الأسرى، مشيرا إلى أن تراجع نتانياهو عن التفاهمات التى توصلت لها الحركة وإسرائيل عبر الوسيط الألماني هو السبب في توقف المباحثات فى اللحظات الأخيرة، موضحا أنه إذا كانت هناك عروض جدية فحماس ستقوم بفحصها ودراستها وستعمل على استئناف عملية التفاوض غير المباشرة من النقطة التي انتهت إليها عملية التفاوض الأخيرة.
وشدد البردويل على أن حماس تتمسك باستئناف المفاوضات من النقطة التي انتهت إليها في الجولات الأخيرة، معبرا عن رفض حماس الشديد لشروط نتانياهو المسبقة أو حتى وضع معايير لمن سيتم الإفراج عنهم.
وأكد أن حماس ستفحص خلال الأيام المقبلة ما إذا كان هناك بالفعل عروض جدية في هذا الأمر أم لا، لافتا إلى أن العبرة لحماس ليست بالأعداد إنما بنوعية الأسرى الذين يتم الإفراج عنهم وضمان حريتهم، رافضا وصف إسرائيل لهم بالقتلة.
وكانت تقارير إعلامية قد تحدثت عن بداية استئناف المفاوضات بين حماس وإسرائيل مرة أخرى وأن الوسيط الألماني في صفقة التبادل سيزور قطاع غزة خلال الأيام المقبلة للقاء قادة حركة حماس بشأن التفاوض حول صفقة تبادل الأسرى وإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
وفى الوقت ذاته كان نتانياهو قال في خطاب تليفزيوني إن إسرائيل مستعدة لدفع ثمن باهظ مقابل الإفراج عن شاليط، مضيفا أن إسرائيل وافقت على اقتراح الوسيط الألماني بالإفراج عن 1000 سجين حمساوي، ولكنها قررت الاحتفاظ بعدة مبادئ وفى مقدمتها عدم الإفراج عن مخربين مقاومين ارتكبوا أكثر العمليات فظاعة، والتى أدت- حسب تعبيره – إلى قتل المئات من الإسرائيليين العزل.
جاء ذلك في الوقت الذي تعانى فيه حركة حماس في أزمة مع مصر الوسيط المشترك في صفقة شاليط، حيث شهدت الأيام الماضية تراشقا إعلاميا بين الطرفين، وأكد البردويل أن التوجه لدى الحركة هو عدم الانجرار للرد على “الحملة الإعلامية” التى يشنها بعض المتحدثين الإعلاميين المصريين ضد “حماس”، وأكد أن كل ما يطلبونه من القاهرة فقط أن تعاملهم كشعب له كرامة يدافع عن أكبر قضية عربية وإسلامية بل وإنسانية.
وأضاف البردويل أن حماس ليس من سياستها نصب العداء للمصريين ولا تريد إلا بناء علاقات جيدة.