أعلنت حركة حماس رفضها لشروط رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لإتمام صفقة شاليط وإن أبدت استعدادها لاستئناف المفاوضات غير المباشرة من النقطة التي انتهت إليها.
وقال عضو القيادة السياسية لحركة حماس صلاح البردويل لوكالة(يونايتد برس) مساء أمس الخميس “ليس من حق نتنياهو وضع شروط أو معايير مسبقة لإطلاق سراح أسرانا ضمن الصفقة” مؤكدا أنه لا معلومات لدى حركته عن عرض جديد لإتمام صفقة الجندي الأسير غلعاد شاليط في غزة منذ 25 جوان 2006.
وقال البردويل إن حركته “ستفحص في الأيام المقبلة ما إذا كان هناك عروض جديدة وجدية تخص صفقة شاليط من أجل استئناف المفاوضات غير المباشرة من النقطة التي انتهت إليها”.
وكانت المفاوضات التي يقوم بها الوسيط الألماني بالتعاون من المخابرات المصرية توقفت قبل عدة أشهر بعدما قالت حماس إن نتنياهو رفض إطلاق سراح جميع الأسرى ذوي الأحكام العالية الذين تطالب بهم وإصراره على إبعاد من يطلق سراحهم عن الضفة”.
وأوضح البردويل “توصلنا عبر الوسيط الألماني إلى تفاهمات معينة بخصوص إطلاق سراح الأسرى وتراجع نتنياهو عن هذه التفاهمات في اللحظات الأخيرة وإذا كانت هناك عروض جدية الآن سنفحص الأمر وندرسه وسنعمل على استئناف عملية التفاوض غير المباشرة من النقطة التي انتهت إليها عملية التفاوض الأخيرة عندما تراجع نتنياهو”.
وقال “مستعدون لاستئناف المباحثات غير المباشرة من النقطة التي انتهت إليها المفاوضات في الجولات الأخيرة”.
وأكد البردويل إصرار حماس على قائمة الأسرى التي قدمتها مقابل الإفراج عن الجندي شاليط قائلا “هؤلاء أسرى حرية وأبطال ومرفوض وصفهم بالقتلة.. هم تاج رؤوسنا”.
ومن جهته قال ايمن طه القيادي في الحركة “إن الشروط التي عرضها نتانياهو في خطابه أمس لصفقة تبادل الأسرى تعكس الأزمة التي تعيشها الحكومة الإسرائيلية ولذلك فان نتانياهو يسعى إلى تبرير عجزه وتحميل حماس المسؤولية”.
وأضاف طه في حديث صحفي “أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يحاول إفشال صفقة التبادل خشية من انهيار الائتلاف الحكومي ولخداع الرأي العام والهروب من استحقاقات صفقة التبادل
وكان نتنياهو أعرب عن استعداد إسرائيل للإفراج عن ألف سجين لحركة حماس مقابل الجندي الأسير غلعاد شاليط ولكن ليس من دون شروط.
وقال في كلمة متلفزة حول موقف الحكومة الإسرائيلية فيما يتعلق بالمفاوضات بشأن الجندي الإسرائيلي “نحن على استعداد للإفراج عن ألف سجين لحماس ولكن ليس من دون شروط”.
وتتحدث وسائل الاعلام الإسرائيلية منذ اشهر عن الإفراج عن ألف أسير فلسطيني على دفعتين متتاليتين من نحو 450 و550 أسيرا، مقابل الجندي الإسرائيلي الذي تعتقله حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة منذ أربعة اشهر.
وتتعثر المفاوضات بشان صفقة التبادل هذه خصوصا حول هوية الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم، لان إسرائيل تبدي تحفظها حيال الإفراج عن أشخاص ترتبط أسماؤهم بالانتفاضة الثانية في العام 2000 أو عن “إرهابيين” يمكن أن ينفذوا هجمات جديدة.