أفادت مصادر موثوقة من الإتحادية الجزائرية لكرة القدم، أن رئيس الفاف محمد روراوة لا يرى أي مانع في تجديد عقد الناخب الوطني رابح سعدان على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني، طالما أنه يريد الحفاظ على الإستقرار السائد على مستوى المنتخب الوطني سواء على مستوى العارضة الفنية، أو حتى ما يتعلق بالتركيبة البشرية للتشكيلة الوطنية التي يريد أيضا عدم إحداث تغييرات جذرية على اللاعبين .
وفي نفس السياق، أضافت مصادرنا أن المواعيد القادمة التي تنتظر الجزائر والمتعلقة بتصفيات كأس أمم إفريقيا 2012 على الأبواب، حيث سيلعب المنتخب الوطني أول مباراة رسمية له خلال الأسبوع الأول من شهر سبتمبر القادم أمام منتخب تانزانيا، وهو عامل هام يدفع روراوة يفضل الإبقاء على سعدان مدربا .
من جهة أخرى، أكدت مصادرنا بأن مسألة إقناع سعدان على البقاء ناخبا وطنيا لن تكون عائقا بالنسبة لرئيس الفاف، على أساس العلاقة الجيدة التي تربط الرجلين، إضافة لرغبة رابح سعدان - حسب مقربين منه- مواصلة العمل الذي كان بدأه مع الفريق، إلا أن الإشكال قالت مصادرنا، يكمن في رغبة رئيس الإتحادية في إحداث بعض التغييرات على مستوى الطاقم الفني للخضر، وذلك بالتخلي عن المدربين المساعدين الذين يعمل معهم سعدان، وهم زهير جلول، لمين كبير ومدرب الحراس حسان بلحاجي. وبالإضافة إلى التخلي عن مساعديه، أوضحت مصادرنا أن روراوة يفضل إعادة التفاوض مع سعدان بهذا الشأن، حيث يسعى لإقناعه بضرورة تعيين مدربين مساعدين أكثر خبرة وحنكة .
ومهما كانت حجج رئيس الفاف التي سيقدمها لمدربه الذي سيلتقي به بعد نهاية المونديال، فإن سعدان سبق له وأعلن رفضه القاطع التخلي عن مساعديه، أو فكرة تدعيم الطاقم الفني بتقني آخر. وهي القضية التي كانت تناولتها مختلف وسائل الإعلام بعد عودة المنتخب الوطني من نهائيات كأس أمم إفريقيا 2010 بأنغولا، وما صاحبها من حديث عن إلتحاق المدرب عبد الحق بن شيخة بالعارضة الفنية للخضر .
يذكر أن مساعدي سعدان كانوا تعرضوا بعد نهائيات كأس إفريقيا الأخيرة لإنتقادات كثيرة، حول عدم تقديمهم الإضافة التي يحتاجها الناخب الوطني .
في الأخير، يبقى السؤال المطروح حول إمكانية تراجع رابح سعدان،
وتخليه هذه المرة عن مساعديه مقابل بقائه على رأس الفريق الوطني، علما أنه سبق له وتخلى عن المدرب بوعلام شارف الذي كان مساعده خلال نهائيات كأس إفريقيا للأمم بتونس سنة 2004 .