لم أرفض يوما نداء الوطن وقرار استقدامي ليس بيدي
أعلن الأسطورة رابح ماجر للشروق أنه لم يسبق أن أدار ظهره يوما للمنتخب الوطني والألوان الوطنية، والكل في الجزائر يدرك مدى حبه للجزائر ولا أحد يمكنه التشكيك في ذلك .
وأضاف أن مجرد التفكير فيه من طرف الجماهير والتقنيين يشرفه، غير أن موقفه من العودة للعمل على رأس العارضة الفنية لـ"الخضر" غير مطروحة حاليا على مستواه، بل على مستوى أصحاب القرار في الوزارة والفاف، لذا كما صرح لنا أنه لا يمكنه الإجابة عن تساؤلنا بشأن موقفه في المسألة، طالما أن الكلمة الأخيرة ليست من صلاحياته، لكنه بالمقابل أكد أن من يريده فعلا فإنه يعرف جيدا أين يجده.
السلام عليكم مصطفى، معك صحفي جريدة الشروق من الجزائر، نريد معرفة رأيك حول عديد النقاط المتعلقة بالمونديال لاسيما المشاركة الجزائرية؟
مرحبا بالشروق، أنا دائما تحت تصرف الصحافة، فلك أن تطرح ما شئت من أسئلة؟
أولا، كيف تقيم مشاركة الخضر في المونديال؟
ماذا تريدني أقول، أظن أنه لم يكن بمقدورنا المطالبة بأكثر مما قدمه الفريق، اللاعبون بذلوا مجهودات كبيرة وكانوا في مستوى التطلعات، قدموا مستوى طيبا في دورة كبيرة وبمشاركة أكبر المنتخبات العالمية في كرة القدم.
لكن لم نشاهد بشهادة العارفين أي مستوى كبير؟
صحيح هذا الكلام، لكن المستوى تحسن بشكل ملفت للإنتباه في الأيام الأخيرة، والدليل المباريات القوية التي شاهدناها في اليومين الماضيين، انظر مثلا مستوى مباراة اليوم بين انجلترا وألمانيا (الحديث بعد المباراة)، أظن أن المستوى تحسن كثيرا وسيتحسن أكثر مع مرور الأيام والأدوار، والدورة هذه شئنا أم أبينا لم تعترف بالكبار ككبار، بدليل منتخبات كبيرة مثل فرنسا، إيطاليا وغيرها وجدت نفسها خارج الإطار، بل خلفتها منتخبات كانت قبل بضع سنوات في خانة الصغار مثل سلوفينيا، الأورغواي وحتى غانا.
وماذا كان ينقص الخضر ليلعبوا الأدوار الأولى؟
أعتقد ان اللاعبين لم يؤمنوا كثيرا بإمكاناتهم طالما أنهم يشاركون للمرة الأولى في المونديال، ولهذا لم يغامروا كثيرا في الهجوم، لا سيما في مباراة سلوفينيا، حيث كانت المباراة الأولى في المنافسة، والمجموعة تفادت المغامرة.
ربما الخطة كانت مقصودة من طرف المدرب؟
لا أدري بالضبط أين مكمن الخلل، من موقعي حاليا كمتفرج، لا يمكنني أن أحكم على شيء لا أملك عنه معلومات وافية وكافية، والمؤكد أن مشكل المنتخب الوطني الرئيسي لم يكن في المردود، بقدر ما كان في الهجوم، كان على الناخب الوطني ومن معه أن يبحثوا عن الحلول، فمهمتهم تمثلت في ذلك.
لكن مصطفى، لم يجدوا الحلول وسعدان اعترف بذلك الخلل؟
بكل احترامي للمدرب الوطني وبكل احترامي للطاقم الذي عمل معه، لا أريد أن أخوض في مثل هذه النقاط التي قد تجلب لي متاعب وأن تجعل البعض يقولون أنني أتدخل في صلاحيات الغير.
تحدث فقط كلاعب سابق وتقني، هل تظن ان الحلول كانت ممكنة؟
تجرني رغما عني للحديث عن التفاصيل، نعم أقول أن الحلول الهجومية كانت موجودة، أظن أن كل شيء يتوقف على شخصية المدرب نفسه، هناك صنف من المدربين ممن يريدون دائما الدفاع وتوخي الحيطة والحذر، وهناك من المدربين من يحبون المغامرة في الهجوم ولا يخشون شيئا، فهم يذهبون للهجوم رغم أنهم ضعفاء دفاعيا، إذن كل مدرب يضبط الخطة التكتيكية حسب شخصيته وطريقة لعبه التي يراها مناسبة.
تضع إذن سعدان في الصنف الأول؟
قلت لك قبل قليل أن الحلول الهجومية كانت موجودة، فدفاع المنتخب الوطني للأسف الشديد بقي في الدفاع ولم يخرج و لو مرة واحدة من منطقته، ولو حصل ذلك لتقدم خط الوسط إلى الأمام وبالتالي يقدم إضافة للهجوم، ويخلق متاعب للمنافس من خلال خلق تفوق عددي، وهكذا، وأخص بالذكر في المباراة الأولى أمام سلوفينيا، حيث كان المنافس سهلا، لكن لاعبينا بقوا في الوراء.
مصطفى الحديث اليوم في الجزائر يحتكره مستقبل رابح سعدان على رأس العارضة الفنية، هل أنت مع بقائه أو رحيله؟
مع احترامي للشروق وقرائها، أمتنع عن الإجابة على هذا السؤال، لأنها ليست من صلاحياتي، المدرب موجود والمسؤولون موجودون، ويجب أن تطرح السؤال على المعنيين أولا.
نطرح عليك هذا السؤال، لأن البعض يتحدث عن فكرة التعاقد مع المدرب الأجنبي؟
من فضلك أعفيني من هذا السؤال، هناك رئيس اتحادية، ووزارة، وهناك أصحاب القرار، الأفضل أن يجيبك هؤلاء.
لكن الجمهور الجزائري يتداول اسمك، يريدونك خليفة لسعدان أو بجانبه؟
الله يبارك فيهم، أشكر كل من فكر ويفكر في ماجر، أعتز بذلك.
وهل أنت مستعد للعودة للمنتخب الوطني طالما أنك تحقق الإجماع؟
لا يمكنني الإجابة على السؤال، لأنه ليس موضوع الساعة.
لكنه مطروح بحدة في الجزائر لا سيما من قبل الصحافة المحلية؟
أقول أن من يريد ماجر، أظن أنه يعرف أين يجده ورقم هاتفي بحوزة الجميع.
يعني أنك ترحب بالفكرة؟
لكل مقام مقال كما يقول المثل العربي، يوم يفكرون في ماجر سيكون بمقدورنا الخوض في هذه المسألة، لكن ما لم يتم التطرق إليها، من غير المعقول أن نتحدث عنها من الآن، والسؤال الذي أوجهه لكم بدوري، هل مسؤولو المنتخب الوطني والفاف يفكرون في ماجر؟
قلت لك قبل قليل أنك محل إجماع الأغلبية في الجزائر؟
بارك الله في كل من أراد ماجر في المنتخب الوطني، لكن الكلمة الأخيرة، ليست بيدي، بل بيد المسؤولين، المهم أن ماجر لم يدر ظهره يوما للمنتخب الوطني والجزائر، وبالتالي من يريدني ما عليه سوى أن يبحث عني.
وفي حال اختيار مسؤولي الفاف المدرب الأجنبي، ما رأيك في هذا الإختيار؟
لا أملك إجابة حول هذه النقطة، هناك أشخاص مسؤولون، ولا أظن أنني سأغير شيئا لما أقدم رأيي في المسألة.