قررت السلطات القرغيزية اليوم السبت إلغاء حظر التجول في المناطق الجنوبية من البلاد إثر تحسن الأوضاع الأمنية في البلاد، وذلك عشية تنظيم استفتاء دستوري الاحد تعتبره الحكومة الانتقالية اساسيا..
ونقلت تقارير إعلامية أنه من المحتمل العودة إلى فرض حظر التجول في المناطق الجنوبية من البلاد بعد إجراء الاستفتاء الخاص بالدستور الجديد المقرر بعد غد الإثنين علما أنه وبعد إلغاء قرار حظر التجول انتقلت مسؤولية حفظ الأمن بجنوب البلاد إلى الوحدات الأمنية عوض العسكرية.
وأضافت ذات المصادر أن حظر التجول الذي أقرته في البلاد يوم 11 جوان الجاري اثر اندلاع المواجهات العرقية في المنطقة يهدف إلى “توفير الأمن في المناطق الجنوبية وتأمين إجراء الاستفتاء العام”.
ومن جهة أخرى نقلت وكالة “24 كغ” القرغيزية للأنباء عن وزارة الصحة قولها إن الإحصائيات الرسمية تشير إلى أن عدد ضحايا الاضطرابات التي وقعت في جنوب قرغيزيا وصل إلى 275 شخصا وأن 2239 شخصا لجأوا إلى المساعدة الطبية في الأقاليم الجنوبية للبلاد خلال الاضطرابات مشيرة إلى أن السلطات القرغيزية تتوقع أن يكون عدد الضحايا الفعلي أكبر من ذلك بمرات عديدة.
وعلى صعيد أخر، أعلنت الحكومة القرغيزية المؤقتة السبت أن معظم اللاجئين الذي فروا إلى الحدود مع أوزباكستان خلال المواجهات العرقية الأخيرة جنوب البلاد قد عادوا إلى ديارهم.
ونقلت مصادر إعلامية عن وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة إسماعيل إيزاكوف قوله في اجتماع مع أمين عام منظمة معاهدة الأمن الجماعي نيكولاي بورديوزها قوله إن كل اللاجئين تقريبا الذين كانوا في الأراضي الأزبكية عادوا إلى قرغيزستان .
وكانت الأرقام الرسمية أفادت أن نحو 100 ألف شخص قد هربوا من قرغيزستان باتجاه أوزباكستان خلال أسوأ مواجهات عرقية تشهدها البلاد منذ 20 سنة فيما أشارت الأمم المتحدة أن 400 ألف شخص قد هجروا بسبب أعمال العنف.
من جهة أخرى أعلنت الحكومة المؤقتة “يوم صمت” يسبق الاستفتاء على الدستور المقرر غدا الأحد وتم منع كل الحملات المؤيدة أو المناهضة له.
وينص الدستور الجديد على تحويل قرغيزستان إلى جمهورية برلمانية.
وكانت أعمال العنف قد اندلعت بعد مرور شهرين على الإطاحة بالرئيس القرغيزي السابق كرمانبيك باكاييف