غاب الصادق عمروس رئيس مولودية الجزائر عن الاجتماع الذي كان مقررا أن يجمعه بالمكتب المسير للفريق في نهاية عشية أول أمس ، ما طرح العديد من التساؤلات بين مسيري الفريق الذين لم يهضموا ما يقوم به رئيس النادي، خاصة وأنه غاب عن الاجتماع الأخير دون أن يقدم مبررات.
فقد أشارت مصادر مقربة من النادي أن عمروس لم يخبر أحدا عن غيابه، والأدهى من ذلك أنه قام بإغلاق هاتفه النقال، وهو ما حرم المسؤولين على النادي العاصمي من الاتصال به ومعرفة إن كان سيحضر أم لا، وهو ما جعلهم يعبرون عن غضبهم جراء التصرفات غير المسؤولة من طرف رئيسهم.
من جهته، قال عمروس في تصريح خص به "الشروق" أنه باق على رأس النادي العاصمي رغم تصاعد بعض الأصوات خلال الفترة الأخيرة تطالبه بضرورة تقديم استقالته وفي أقرب الأوقات.
كما صرح عمروس أنه لن يقدم على أي خطوة في هذا الاتجاه، وهذا رغم إشارته إلى أن البعض من مقربيه نصحوه بترك مقاليد الحكم في النادي الذي يحتل ريادة ترتيب أندية القسم الوطني الأول حاليا، وهذا حتى يتجنب المشاكل التي تحدث له بين الحين والآخر بسبب المسؤولية التي يتولاها.
أما فيما يخص اللاعب المغترب عبد المالك مقداد الذي كان قاب قوسين أو أدنى من العودة إلى المولودية في الفترة الأخيرة بعد مقاطعته للنادي منذ بداية الموسم الحالي، ففقد أبدى عمروس حيرته من التصريحات المتناقضة لهذا اللاعب الذي وفي كل مرة يؤكد فيها عودته إلى المولودية يقوم بالتراجع عن وعوده من خلال اختلاق المشاكل.
وأشار ذات المتحدث إلى أن اللاعب كان ضحية لمحيطه، وبعض الذين يستشيرهم قبل اتخاذ قراراته، لكنه لم يفوت الفرصة للتأكيد على حاجته الماسة لخدماته، متمسكا بفكرة استرجاعه خلال الأيام القليلة القادمة.