تفخر عائلة إماراتية بأنها تحمل رسمياً "عائلة شمشون العرب"، وأن جميع أفرادها يتوارثون القوة الخارقة التي تجعلهم يطوعون الحديد كأنه قطعة ورق، ويجرون الشاحنات ويتحملون أطنان من الأحجار على أجسادهم.
أبناء العائلة الذين تحدثوا لوكالة الأنباء الألمانية في دبي، يؤكدون أنهم يوماً تلو الآخر يحطمون الأرقام القياسية في الاستعراضات الخارقة، ويسعون بقوتهم البدنية للتسجيل في موسوعة "غيينس" العالمية للأرقام القياسية، باعتبارهم العائلة الأقوى في العالم.
ويؤكدون أنهم ورثوا هذه القوة من والدهم، الذي أذهل بقوته الراحل الملك حسين بن طلال عام 1963، فمنحه لقب شمشون العرب، ثم قدم عروضه أمام الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر عام 1964 فمنحه لقب شمشون الجبار، ليحمل اللقب رسمياً في جواز سفره، ويتوارث أبناؤه اللقب عنه.
وذكروا أن والدهم شمشون العرب ولد في منطقة الشندغة في دبي عام 1940، وكانت له عروض مبهرة في أكثر من 10 دول عربية وغربية تظهر قدراته الخارقة منها الولايات المتحدة الأمريكية ومصر وسوريا ولبنان وفلسطين والأردن وليبيا والسودان.
ويؤكدون أنهم وحدهم الذين يمكنهم التحدث باسم عائلة شمشون العرب، ومتاح لهم التوقيع على أي مستند بهذا الاسم، لأنه صار لقب رسمي للعائلة، وليس مجرد صفة للشهرة.
ويقول محمود علي بن حسين شمشون العرب إنه وأشقاءه الخمس وأبناء عمه يتمتعون بقوة خارقة تمكنهم من جرّ سيارات عملاقة وشاحنات وحافلات بأجسادهم وبالشعر والأسنان، ويتحملون تحطيم صخور ضخمة على أجسادهم، ويمكنهم السير لمسافات طويلة على شظايا الزجاج المكسور.
ويتذكر أن ابن عمه حسين كسر الرقم القياسي في بطولة دبي التي أقيمت تحت شعار أقوى رجل في العالم بمرور 10 سيارات ضخمة الحجم وتزن آلاف الكيلوغرامات على يده.
ويضيف "كان والدنا يتمتع بهذا القوة غير الطبيعية، وفي سنّ مبكرة اكتشفت أني أتمتع بنفس القوة، ثم اكتشفناها في أشقائي جميعاً بل امتد الأمر إلى أبناء عمي، ولأننا نحمل لقب شمشون العرب رسمياً في جوازات سفرنا وبطاقاتنا الشخصية، شكلنا في ما بيننا فريق "شمشون العرب" ونقدم استعراضات للقوة في كثير من المدن العربية".
وذكر أن لهم عروضاً سنوية ثابتة في العديد من المهرجانات مثل مهرجان عجمان للفنون ومهرجان دبي للتسوق ومهرجان صيف دبي ومهرجانات أبوظبي والعين ورأس الخيمة، إضافة إلى مشاركات في مهرجانات "هلا فبراير" في الكويت ومهرجان مسقط وصلالة في سلطنة عُمان.
وقدم محمود وأشقاؤه استعراضات أمام مراسل وكالة الأنباء الألمانية تتضمن جرّ 5 شاحنات دفعة واحدة، سحبها أحد أفراد العائلة، وقام آخر بالاستلقاء على الأرض لتمرّ فوق يديه سيارات دفع رباعي ضخمة الحجم.
ويفخر محمود بأنه حطم الرقم القياسي في بطولة أقوى رجل في العالم التي أقيمت في دبي عام 2005 بعدما تمكّن من سحب شاحنة كبيرة يزيد وزنها على 10 أطنان بشعره لمسافة 32 متراً.
ويروي حسن شمشون أنه منذ عام 1996 وهو يقدم عرضاً لجرّ الشاحنات في مهرجان دبي للتسوق، والمهرجانات السياحية بالإمارات، وزاد وزن الشاحنات التي نجح في جرها على 50 طناً.
ويضيف" في عروضنا نحمل أوزاناً ضخمة بالشعر واللحية والأسنان، ويمكن أن نطوي العملات المعدنية بالأنف ونطوع الحديد باليد، وقدمنا عروضاً لمرور باصات فوق الظهر والبطن والأطراف، وتحطيم الصخور بالرأس والنوم على المسامير".
وينفي حسين شمشون أن يكون هو وأشقاؤه وأبناء عمه اكتسبوا قوتهم عن طريق السحر، مؤكداً أنهم يتمتعون بهذه القوة بالفطرة، لكنهم نمّوها بممارسة الرياضة بانتظام خصوصاً رياضة كمال الأجسام ورفع الأوزان الثقيلة، وهو ما كان له الدور الأكبر في تنمية صفاتهم البدنية.
ويضيف "القوة الكبرى التي نتمتع بها أذهلت البعض ودفعتهم للقول إننا نعتمد على الجن في قوتنا، والبعض الآخر وصفنا بالمشعوذين، وفي زيارة لنا لدولة عربية أصر مشاهد على قراءة القرآن علينا لثقته بأننا مسحورون، لكننا قدمنا عروضنا بصورة طبيعية، لأننا نتمتع بقوة حبانا بها الله سبحانه وتعالى".
ويؤكد حسين أنه وجميع أفراد عائلته يعيشون بصورة طبيعية، وسط أصدقائهم وأبناء المجتمع الإماراتي، وهم محبوبون من الجميع لأنهم لا يؤذون أحداً ولم يستغلوا قوتهم نهائياً في أي شر.
وتابع بالقول "نحن حريصون على المشاركة في المهرجانات والأنشطة التي توجّه عائدها للأعمال الخيرية، ونسعد حين نشارك في أنشطة تسعد الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين".
وحول غذائهم اليومي قال حسين: بطبيعة الحال استهلاكنا للغذاء يفوق غيرنا، فوجباتنا لابد أن تكون غنية بكميات كبيرة من اللحوم والدجاج، والبيض والخبز واللبن والفواكه، وتصل وجباتنا في اليوم الواحد إلى 6 وجبات.
وذكر أنه وباقي أعضاء الفريق يحرصون على التدريب بصفة شبه يومية لأكثر من 3 ساعات في كل تدريب لضمان الحفاظ على اللياقة والقوة البدنية.
ولا ينسى حسين يوم أن تعرّض لحادث خطير بسبب عروض الفريق، فقد كان يؤدي فقرته في إمارة رأس الخيمة قبل عدة أعوام، وهي مرور عدة سيارات على يده، ومن ضمن تلك السيارات باص متوسط الحجم يقل 45 راكباً، وبدلاً من أن يمر الباص على يده اصطدم برأسه فخلّف جرحاً كبيراً، تطلب نقله للمستشفى واستغرق العلاج عدة أيام.
ويؤكد شقيقهم حسن شمشون أنه وأبناء عائلته يتلقون عروضاً كثيرة من مختلف دول العالم لتقديم فقراتهم على مسارح كبرى، وبعضهم تلقى عروضاً بالحصول على جنسيات بعض الدول ومبالغ مالية كبرى، لكنهم فخورون كونهم عرباً وإماراتيين ولن يحملوا أي جنسية أخرى.