أعلنت جماعة “صقور حرية كردستان” عن مسؤوليتها عن تفجير اسطنبول أمس الثلاثاء الذي استهدف حافلة تقل عسكريين وأدى إلى مقتل 4 جنود وفتاة وجرح 12 شخصا.
وقالت الجماعة في بيان لها إن “هذا العمل المدبر الذي قمنا به كان موجها كلية ضد مركبة عسكرية، وقد استخدمت قوات الأمن التركية المدنيين دروعا بشرية في الماضي، والدولة التركية مسؤولة مسؤولية كاملة عن فقد حياة مدني في هذه العملية”.
هذا ويعتقد أن لهذه الجماعة صلات بحزب العمال الكردستاني وسبق لها أن نفذت تفجيرات في المناطق الساحلية السياحية في إسطنبول عام 2006، أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة نحو 40 آخرين.
من جهتها شددت تركيا إثر الهجوم احتياطاتها الأمنية في المدن خصوصا مع بدء الموسم السياحي في البلاد.
وكان حاكم إسطنبول حسين عوني موتلو قد صرح في وقت سابق بأن الانفجار أدى إلى إصابة نحو 12 شخصا، معتبرا أن الهجوم هدفه واضح وهو إثارة الانقسام والتوتر واليأس.
وردا على الهجوم، قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده لن تخضع للإرهاب وستستمر في محاربته مؤكدا في ذلت السياق أن حكومته ستوفر كل ما يلزم من الدعم للجيش لمقاتلة المتمردين.
وألقى أردوغان باللوم على المتمردين الذين قال إنهم يتسببون في معاناة الشعب حيث رفض في ذات الوقت مطالب من القوميين بإعادة فرض الطوارئ في جنوب شرق تركيا مؤكدا عدم التراجع عن الديموقراطية رغم الإرهاب والقتل.
ويذكر أن الأيام الماضية شهدت اشتباكات بين الجيش التركي وعناصر من حزب العمال الكردستاني، الأمر الذي أسفر عن مقتل 18 شخصا على الأقل في غضون أيام قليلة.