تبنت حركة الشباب الإسلامية الصومالية الموالية لتنظيم القاعدة، هذا الاثنين، تفجيرين استهدفا مطعما وناديا رياضيا في أوغندا مساء الأحد، وأسفرا استنادا إلى الشرطة المحلية عن سقوط 136 ضحية غالبيتهم كانوا يتابعون المباراة النهائية لكأس العالم لكرة القدم في العاصمة كامبالا.
ويعتبر هذا الاعتداء المزدوج، الأشد دموية في شرق إفريقيا منذ الهجومين الانتحاريين اللذين نفذتهما القاعدة ضد السفارتين الأمريكيتين في نيروبي ودار السلام وأوقعا أكثر من مائتي قتيل في السابع من أوت 1998.
وأكّدت “جيديت ناباكوبا” المتحدثة باسم الشرطة الأوغندية، اليوم، مقتل 71 شخصا على الأقل وجرح 65 آخرين، مشيرة أنّ الضحايا من جنسيات عديدة بينهم مواطن أمريكي في الهجومين.
وانفجرت قنبلتان في مطعم أثيوبي في جنوب كامبالا، وفي ناد للرغبي في شرق المدينة ما تسبب بمجزرة بين روادهما الذين تجمعوا لمتابعة اللقاء النهائي للمونديال بين إسبانيا وهولندا.
من جهته، ربط قائد الشرطة الأوغندية “كالي كاييهورا” بين الاعتداء والتهديدات الأخيرة لمتمردي حركة الشباب الإسلامية الصومالية بمهاجمة أوغندا وبورندي اللتين أرسلتا ستة آلاف جندي لتشكيل قوة السلام الإفريقية في الصومال، وتسيطر حركة الشباب التي أعلنت ولاءها للقاعدة على القسم الأكبر من الصومال.
إدانــــة أمريكية
اعتبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنّ الاعتداء “جبان ومؤسف”، وندد أوباما بما سماها “هجمات جبانة ومؤسفة”، وأكد أنّ الولايات المتحدة “مستعدة لتقديم أي مساعدة تطلبها” الحكومة الأوغندية، بحسب مايك هامر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي.
وقال هامر أنّ أوباما أحزنته الخسائر في الأرواح البشرية في هذه الهجمات الجبانة والمؤسفة، في حين قال مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية أنّ واشنطن على اتصال مع سفارتها في كامبالا ومع مكتب التحقيقات الفدرالية “أف بي آي” حول طلبات مساعدة من قبل الحكومة الأوغندية.
من جهته دان الاتحاد الأفريقي الاعتداءين “بأشد العبارات” وقال الاتحاد ان الاعتداءين “عمل إرهابي” ينبغي ان تتم إدانته بأشد العبارات.