كشف عبد الحفيظ جلولي المدير العام للديوان الوطني لمهنيي للحليب أن قرار تخفيض كمية استيراد غبرة الحليب تدريجيا سيفسح المجال للإنتاج الوطني للحليب الطازج، حيث تم العام الماضي إنتاج مليار و400 مليون لتر من أكياس الحليب ما مثل نسبة 18 بالمائة من مجموع الاستهلاك العام في البلاد، ويعمل الديوان هذه السنة على رفع النسبة إلى 30 بالمائة.
وأضاف جلولي، الذي حل اليوم ضيفا على القناة الثالثة، أن القرار اتخذ تجسيدا لنهج العقلنة الذي يطبع البرنامج الوطني للقطاع والذي تتدخل فيه الدولة لدعم المنتوج من خلال استيراد غبرة الحليب مشيرا في ذات السياق أن فاتورة استيراد الحليب الموجه للاستهلاك بالجزائر قد ناهزت العام الفارط 300 مليون دولار.
وأكد جلولي على وجود الإمكانات اللازمة لإدماج الحليب الطازج في السوق الجزائرية بطريقة منتظمة موضحا أن مجلس مهنيي الحليب يفكر في إنشاء مراكز لتجميع الحليب من اجل التقريب بين المنتج والمستهلك وهو ما يتم انجازه ميدانيا حيث يتم حاليا تشكيل حلقات بين المجمعين، وقال جلولي “هناك حراك لا بد من استغلاله فقد تم تجميع312 مليون لتر من الحليب العام المنصرم ونسعى للوصول ل500 مليون أما البرنامج الخماسي فيهدف للبلوغ إلى تجميع مليار لتر من الحليب الطازج سنويا.
وأشار المدير العام للديوان الوطني لمهنيي الحليب إلى الإجراءات التحفيزية الأخرى الرامية إلى تشجيع الاستثمار في شعبة الحليب لا سيما منها المتعلقة بتشجيع تجديد قطعان البقر الحلوب ومضاعفة عددها المقدر ب200 مليون بقرة من نوع البقر الحلوب الحديث خلال أربع سنوات، بالإضافة إلى التحفيزات الأخرى المتعلقة بدعم الدولة للمربين والمجمعين التي كلفت الدولة السنة المنصرمة6.5 مليار دينار.
من جانب أخر شدد جلولي على أن طرح الأفكار والتعبير عنها لا يمكن أن يتم إلا في إطار منظم وهو المتمثل في لجنة مهنيي الحليب في إشارة إلى الاحتجاجات التي أطلقتها بعض الأطراف بعد الإعلان عن تخفيض الحصة المستوردة من غبرة الحليب ، مؤكدا أن النقاش المفتوح والتشاور مع شركاء المهنة بعقلانية ووعي أمر لا بد من اجل التأقلم مع هذا البرنامج بطريقة سريعة.