اعتمد مجلس حقوق الإنسان التابع لمنظمة الأمم المتحدة في ختام دورته الرابعة عشر العادية الليلة الماضية قرارا أدان فيه الهجوم الذي شنته إسرائيل على “أسطول الحرية” الذي كان يسعى إلى إيصال مساعدات إلى سكان قطاع غزة المحاصر في 31 ماي الماضي.
وبعد أسابيع من المداولات أصدر مجلس حقوق الإنسان 18 قرارا من بينه قرار أدان إسرائيل بأشد العبارات بسبب الهجوم الذي شنته على “أسطول الحرية” المتوجه إلى قطاع غزة محملا بالمعدات الإنسانية مما أسفر عن مقتل وجرح عددا من المتضامنين الدوليين.
كما طالب المشاركون في هذه الجلسة دول المجلس برفع الحصار عن قطاع غزة وإنهاء حالة الاحتلال.
ويقرر إيفاد بعثة تقص حقائق دولية مستقلة
وقرر مجلس حقوق الإنسان في جنيف إيفاد بعثة تقص حقائق دولية مستقلة للتحقيق في انتهاكات القانون الدولي الناجمة عن الاعتداء الإسرائيلي على “أسطول الاسطول” في المياه الدولية قبالة سواحل غزة.
وشهد المجلس مناقشة مع المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الانسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967.
واعتمد المجلس أيضا نصوص مشروعات القرارات المتعلقة بالقضاء على الاتجار بالأشخاص وخاصة النساء والأطفال وتعزيز حق الشعوب في السلم ودور الوقاية في مجال حماية وتعزيز حقوق الانسان وتعزيز تمتع الجميع بالحقوق الثقافية واحترام التنوع الثقافي ومكافحة العنف ضد المرأة.
ووافق على اعلان يوم عالمي ل “الحق في تقصي الحقائق بشأن انتهاكات حقوق الإنسان”.
كما وافق المجلس على اعلان يوم عالمي من أجل “الحق في تقصي الحقائق بشأن انتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة وكرامة الضحايا” وتحقيق إجراءات ملموسة لمكافحة العنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب.
ومن جهة أخرى اتفقت الدول الأعضاء على تقديم المساعدة التقنية والتعاون في مجال حقوق الإنسان في كل من الصومال وقرغيزستان وإدانة الهجمات على مدارس الأطفال في أفغانستان.
كما استمع المجلس إلى عدد من التقارير رفيعة المستوى وعقد حوارات مع معدي التقارير الخاصة بحقوق الإنسان في مجالات متعددة.
وخلال الدورة عقد المجلس عددا من المناقشات العامة بينها بحث تعزيز وحماية جميع حقوق الإنسان المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بما في ذلك الحق في التنمية.
ومن المقرر أن يعقد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة دورته الخامسة عشر العادية في الفترة بين 13 سبتمبر وحتى أول أكتوبر 2010.