دعت الأمم المتحدة إلى توفير مبلغ 71 مليون دولار لمساعدة قرغيزستان لمواجهة انعكاسات العنف الطائفي، والتي تقدر نحو 300 ألف شخص اضطروا للنزوح داخل قيرغزستان ونحو مائة ألف فروا إلى أوزبكستان.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى توفير مبلغ 71 مليون دولار لمساعدة قرغيزستان وذلك على إثر الاضطرابات الداخلية المنتشرة هناك وزيادة أعداد النازحين واللاجئين إلى جمهورية أوزبكستان المجاورة.
ونقلت وكالات الأنباء عن بان كي مون قوله في مؤتمر صحفي عقده في مقر المنظمة الدولية الجمعة إنه سيصدر نداء آخر مطلع الأسبوع المقبل لتوفير المساعدة لأوزبكستان.
وأضاف أن قرغيزستان تعاني من نقص في الطعام والمياه والكهرباء بسبب انتشار أعمال السرقة وانقطاع التموين والقيود على الحركة, مشيرا إلى أن الأمم المتحدة تقدر أن نحو 300 ألف شخص اضطروا للنزوح داخل قيرغزستان ونحو مائة ألف فروا إلى أوزبكستان حيث يقيم 80 ألفا منهم في مخيمات.
وأشار الأمين العام إلى أنه على اتصال برئيس الحكومة المؤقتة في قيرغزستان ورئيس أوزبكستان وكذلك روسيا والولايات المتحدة للعمل على استعادة النظام ومنع المزيد من خسارة الأرواح ولتنسيق المساعدات الإنسانية.
الرئيس الأوزبكي يتهم طرفا ثالثا
ومن جهو أخرى، اتهم رئيس أوزبكستان إسلام كريموف طرفا ثالثا بالوقوف وراء أعمال العنف في قرغيزستان من أجل جر بلاده إلى نزاع مع جارته في آسيا الوسطى .
وذكرت وكالة “نوفوستي” الروسية للإنباء نقلا عن كريموف قوله في بيان وزعه المكتب الصحافي للرئيس الاوزبكي “لا أعتقد أن الأحداث الأخيرة كانت نزاعا عرقيا لان لا الشعب الاوزبكي ولا القيرغيزي لديه سبب لذلك “.
وأضاف ” لا ذنب للشعب الاوزبكي أو القيرغيزي في المأساة الأخيرة لان الأحداث الدامية نظمها طرف ثالث “.
ورأى الرئيس الاوزبكي أن الهدف الرئيسي للعنف العرقي الداخلي فى قرغيزستان هو جر بلاده للنزاع مع قرغيزستان مؤكدا أن بلاده لن تتدخل قط في نزاعات كهذه في أراضى دولة أخرى
روسيا لم تقرر بعد بإرسال قواتها
وعلى صعيد آخر، أفادت مصادر إخبارية نقلا عن مصدر بوزراة الدفاع الروسية أن موسكو لم تقرر بعد ما إذا كانت ستستجيب لطلب قرغيزستان بإرسال قوات لحماية بعض ” المنشآت الإستراتيجية ” .
وذكرت وكالة أنباء “ريا نوفوستي” الروسية أمس نقلا عن ذات المصدر قوله ” إننا نؤكد أن السلطات في قرغيزستان طلبت (منا) إرسال قوات عسكرية روسية لحماية الأهداف الإستراتيجية. وقد أخذنا هذا الطلب في الاعتبار لكن القرار النهائي لم يتخذ بعد”.
كما أشار إلى أن روسيا سوف تتابع التطورات في قرغيزستان حيث اندلعت مصادمات عنيفة بين مجموعتي القرغيز والأوزبك العرقيتين فى الجزء الجنوبي من البلاد في وقت سابق من الشهر الحالي.
وقدرت وزارة الصحة القيرغيزية عدد الضحايا ب191 قتيلا وألفي جريح في وقت كشف مصدر استخباري قيرغيزي أن عدد ضحايا الاشتباكات في جنوب البلاد تجاوز ال1800 قتيل أي أكثر ب10 مرات من العدد الرسمي.