أكد وزير الفلاحة و التنمية الريفية، رشيد بن عيسى، اليوم الخميس، بالجزائر، أن محادثات جارية بين محترفي فرع الحليب لاقتراح مسعى كفيل بالاستجابة للهدف الرامي إلى الانتقال من مرحلة الاستيراد المفرط لمسحوق الحليب إلى تطوير عملية جمع الحليب الطازج.
و صرح الوزير، على هامش جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني خصصت للأسئلة الشفوية أن “مختلف أطراف فرع الحليب بصدد التفاوض لتحديد أحد الآليات الرامية إلى تقليص استيراد مسحوق الحليب و رفع نسبة إدماج الحليب الطازج في الإنتاج”.
و أوضح، بن عيسى ، أن محترفي القطاع مدعوون لتقديم اقتراح للديوان الوطني المهني للحليب الذي سينقله إلى الوزارة.
و أكد في هذا السياق ، أن الإجراءات التي وضعتها الحكومة لبلوغ الهدف المرجو “يتحادث بشأنها حاليا مختلف المتعاملين حتى يجد كل طرف حسابه”.
وأضاف الوزير ، كل المتعاملين سيعملون في هذا الإطار ، وكل الإجراءات متخذة لاستقرار المادة في السوق ، من جهة أخري هناك سياسة وطنية لتقوية قدرات الإنتاج على المستوي الوطني و التقليص من استيراد مادة الحليب ، و هذا العمل قائم منذ سنة و نصف ، و هناك لجنة متكونة من فاعلين داخل هدا الفرع ، وهذه الأمور جاءت لديمومة هذا الفرع و عصرتنه وتقويته ، وفيها لجان جهوية متعددة المهن يجب أن يكون هناك فاعلين من منتجين الحليب الطازج .
هذا وصرح الوزير في موضع آخر بتحفيزات التلقيح الاصطناعي إلى جانب مادة الحليب عندا إنتاجها فكل لتر واحد منتج و التي تدخل في المصانع يستفيد المربي من مبلغ 12 دينار جزائري . و هذا ما نستمع إليه.
و قال الوزير، أن الأمر يتعلق ب”إيجاد أحسن وسيلة لضمان السوق بصفة منتظمة من جهة و رفع إدماج الحليب الطازج في الإنتاج من جهة أخرى و بالتالي تقليص استيراد مسحوق الحليب”.
و لهذا قامت السلطات العمومية بوضع العديد من الإجراءات المالية و المادية التحفيزية.
و قد منحت الدولة لهذا الفرع الاستراتيجي إعانة بقيمة 12 مليار دج سنة 2009 و تعود ب12 دج للتر الواحد بالنسبة للمربي و 5 دج للتر بالنسبة للجامع و 4 دج للتر لإدماج الحليب الطازج في إنتاج الحليب المعبأ في أكياس و الذي يستفيد من إعانة ليباع بسعر 25 دج للتر الواحد.
و تريد السلطات العمومية رفع نسبة إدماج الحليب الطازج من 18 بالمائة سنة 2009 ما يمثل إنتاج 400 مليون لتر إلى نسبة 35 بالمائة سنة 2010 أي إنتاج 550 مليون لتر.
و في سنة 2009 كان إدماج الحليب الطازج في مسار التحويل على مستوى مصانع الحليب من بين أهم العوامل التي مكنت الجزائر من تقليص وارداتها ب40000 طن من مسحوق الحليب أي ربح حوالي 100 مليون دولار.
الجزائر استوردت 12700 بقرة خلال الثلاثي الأول من هذه السنة
كما أعلن بن عيسى، في هذا السياق، انه تم استيراد ما يقارب 14000 بقرة حلوب في 2009 من طرف الخواص وتم استيراد ما يفوق 12700 بقرة خلال الثلاثي الأول من سنة 2010.
و ذكر بان إنتاج الحليب الطازج انتقل من 23،2 مليار لتر سنة 2008 إلى 45،2 مليار لتر سنة 2009.
كما يجدر التذكير أن واردات مسحوق الحليب التي قام بها الديوان انخفضت ب 25000 طن بين 2008 و 2009 حيث انتقلت من 145000 طن إلى 120000 طن.
و بلغت الفاتورة الإجمالية للحليب و مشتقاته 76،862 مليون دولار سنة 2009 مقابل 28،1 مليار دولار سنة 2008 أي انخفاض بنسبة 9،32 بالمائة.