طلبت الحكومة الأيرلندية من إسرائيل سحب أحد العاملين في سفارتها بدبلن بعد ثبوت تورطه في عملية تزوير جوازات السفر التي استخدمت في تنفيذ جريمة اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح بأحد فنادق إمارة دبي في 19 جانفي الماضي.
وصرح وزير الخارجية الأيرلندي، مايكل مارتن، أمس الثلاثاء إنه و بالرغم من عدم تمكن بلاده من التوصل إلى أدلة قاطعة بتورط إسرائيل في التزوير إلا أن حقيقة استخدام جوازات سفر أيرلندية من أعضاء نفس المجموعة التي حملت جوازات بريطانية وأسترالية يقودنا إلى استنتاج مؤكد و هو أن وكالة حكومية إسرائيلية هي المسؤولة عن إصدار جوازات سفر أيرلندية مزورة مرتبطة باغتيال المبحوح، خاصة و أن الحكومة الإسرائيلية التزمت الصمت إزاء الاستفسارات الأيرلندية المتكررة حول الموضوع.
وبالرغم من صدمة إسرائيل لهذا القرار إلا أن وزارة الخارجية الإسرائيلية اكتفت في ردها بالتعبير عن أسفها لمثل هذه الخطوة قائلة أنه لا يتمشى مع أهمية علاقات الجهتين.
ويأتي التحرك الأيرلندي على شاكلة القرارات التي اتخذتها كل من بريطانيا واستراليا بطرد دبلوماسيين إسرائيليين على خلفية استخدام مجموعة إسرائيلية لجوازات سفر مزورة بغرض اغتيال المبحوح.
وفي وقت سابق، نقلت وسائل إعلام ايرلندية أن هناك دعوات لطرد السفير الإسرائيلي، زئون إيفروني، كما حذر رئيس الوزراء الإيرلندي، برايان كوين، من “عواقب خطيرة” إذا ما هاجمت قوة كوماندوز إسرائيلية سفينة المساعدات الإيرلندية، ريتشل كوري، التي حاولت كسر الحصار المفروض على غزة.
ويأتي القرار الإيرلندي بعد أقل من أسبوع من إعلان عام في ألمانيا السبت، أن السلطات البولندية اعتقلت شخصاً يُعتقد أنه عميل لجهاز الاستخبارات الإسرائيلية “الموساد”، له صلة باغتيال المبحوح.
وقال مكتب المدعي العام الاتحادي إن عملية اعتقال العميل المحتمل للموساد جرت خلال الأسبوع الأول من جوان الجاري، بموجب مذكرة توقيف أوروبية، بناءً على طلب من السلطات الألمانية، لاتهامه بالضلوع في عملية تزوير جواز سفر ألماني، لأحد أفراد فريق اغتيال المبحوح.