بدأت القوات الإسرائيلية بترحيل نشطاء السلام الذين كانوا على متن سفينة المساعدات الإنسانية الايرلندية راشل كوري اسم الناشطة المؤيدة للفلسطينيين، والتي قتلت في غزة عام 2003.
و في هذا الإطار، أكد متحدث باسم الداخلية الإسرائيلية أن ثمانية ناشطين وافقوا على ترحيلهم إلى بلدانهم من أصل تسعة عشر، بعد أيام قليلة من اعتداء الجيش الإسرائيلي على سفينة الحرية التي أبحرت من تركيا.
وقد استولت قوات كومندوس إسرائيلية على السفينة الايرلندية أثناء توجهها إلى غزة لكسر الحصار واقتادتها إلى ميناء أسدود.
وقالت مصادر من حركة “غزة الحرة” إن القوات الإسرائيلية اعترضت طريق السفينة التي تنقل نحو 1200 طن من المساعدات على بعد 35 ميلا من سواحل غزة( 56 كيلومترا).
من جهة أوضحت المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أن السيطرة على السفينة تمت في المياه الدولية، ومن دون مقاومة أو عنف. وكان الجيش الإسرائيلي هدد باقتحام السفينة “راشل كوري” المحملة بالمساعدات الإنسانية إلى غزة، إذا رفضت تغيير مسارها وواصلت طريقها باتجاه القطاع.
ونشير إلى أن السفينة راشل كوري كانت تحمل الناشطين الساعين لكسر الحصار على غزة وهم خمسة ايرلنديين وستة ماليزيين وأفراد الطاقم الثمانية حيث احتجزوا في مركز تابع لهيئة الهجرة في حولون بالقرب من تل أبيب.
وتجدر الإشارة إلى أن السفينة الأيرلندية كانت ضمن “أسطول الحرية” الذي هاجمته القوات الإسرائيلية في المياه الدولية وهو في طريقه إلى غزة، إلا أن السفينة تأخرت عنه بسبب عطل أصابها.
وقد انطلقت “راشل كوري” من جزيرة مالطا يوم الإثنين، وعلى متنها خمسة عشر من المعنيين بحقوق الإنسان من بينهم الإيرلندية الفائزة بجائزة نوبل للسلام عام 1976 .
ويشار إلى أن السلطات الإسرائيلية أعلنت أن حمولة السفينة ستنقل إلى غزة من المعبر البري، إلا أنها اشترطت ألا يستخدم الاسمنت الذي نقلته السفينة من قبل مجموعات مسلحة في غزة لبناء تحصينات، واقترحت أن يتم نقله إلى الأمم المتحدة لتستخدمه في مشاريع بناء مدنية.
الأمم المتحدة تجدد مطلبها برفع الحصار عن غزة
وفي موضوع ذي صلة دعا مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جون هولمز اليوم الأحد لإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة لعدم تكرار المأساة التي أسفرت عنها العملية العسكرية للاحتلال الإسرائيلي ضد “أسطول الحرية” لكسر الحصار على القطاع و التي تسببت في مقتل 16 متضامنا.
وفي تصريح صحفي خلال الزيارة التي يقوم بها المسؤول الأممي لأستراليا لإجراء محادثات على مستوى عال مع مانحين للمساعدات الإنسانية قال هولمز “نريد أن نرى في هذا الحادث المفجع فرصة لنحاول بها إقناع إسرائيل لتغيير سياستها”، مبرزا أن هذه هي النتيجة التي نأمل في التوصل إليها من كل ذلك.
وأكد هولمز أن الحصار “غير مقبول وغير مثمر ومضر جدا بسكان غزة”، مشيرا إلى انه هناك توافق كبير الآن في هذا الشأن خارج إسرائيل لأنها ليست سياسة مناسبة.
أندونيسيا تؤكد دعمها للشعب الفلسطيني
من جانبه أكد الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانج يوديونو أن بلاده ترفض كل أنواع الانتهاكات والممارسة اللاإنسانية ضد الشعب الفلسطيني مجددا دعم اندونيسيا لنضال هذا الشعب لاسترجاع حقوقه المشروعة في مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وكانت اندونيسيا قد حثت الأمم المتحدة مؤخرا على إجراء تحقيق فوري بخصوص الاعتداءات الإسرائيلية على أسطول الحرية واصفة تلك الاعتداءات بأنها “غير مبررة ومنافية للقانون الدولي لأنها وقعت في المياه الدولية”.